أشجار الزيتون تقطع: في الضفة الغربية، صراع لأجل القطاف

07 كانون الأول/ديسمبر 2017

يعتبر موسم قطاف الزيتون من التقاليد المفرحة جداً للفلسطينيين، فهو مناسبة تجتمع فيها العائلات وتحتفل معاً. ولكن أصبح المزيد من المزارعين يواجهون قيوداً تعيق وصولهم لأراضيهم، ما يطغى على غبطتهم بهذا الموسم ويجعلها تمتزج بمشاعر مختلفة مثل الخوف والشك والغضب والإحباط. وقد أجبر بعض المزارعين على ترك أراضيهم فيما أمضى آخرون سنوات وهم يدافعون عن حقهم في الوصول لأراضيهم في أروقة المحاكم، تائهين بين تراكم القضايا وأتعاب المحامين.
وقيّد توسع المستوطنات في الضفة الغربية حرية الحركة بالنسبة للفلسطينيين ووصولهم لأراضيهم الزراعية ومواردهم الطبيعية، الأمر الذي نتج عنه عواقب مأساوية على حياة السكان الذين يعتمدون على وصولهم للأراضي لكسب الرزق. وفي السنوات الأخيرة، شاهد المزيد من المزارعين حقولهم تُلتهم لصالح المستوطنات أوالمناطق العسكرية المحيطة بها. وبالنتيجة، بات وصول المزارعين لأراضيهم مرهونًا بتصريح تصدره السلطات الإسرائيلية.