وقد جرى تنفيذ هذه العملية بناءً على طلب الأطراف وبالتنسيق الوثيق معها. وطوال عمليات إطلاق السراح هذه، انصبّ تركيز اللجنة الدولية على ضمان نقلٍ آمنٍ وكريمٍ للرهائن والمعتقلين. وتواجد موظفون متخصصون من اللجنة الدولية، بينهم أطباء، لتقديم الرعاية الطبية الفورية حسب الحاجة.
وتدعو اللجنة الدولية إلى مواصلة تنفيذ الاتفاق لتمكين مزيد من العائلات من استلام جثامين أحبائها لدفنهم دفناً كريماً. وتظلّ اللجنة الدولية على أهبة الاستعداد لتقديم مزيد من الدعم لنقل الرفات، وذلك حسب الاتفاق المُبرم بين الطرفين.
ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى الآن، سهّلت اللجنة الدولية إطلاق سراح ونقل 172 رهينةً و3,473 معتقلاً في إطار اتفاقيات وقف إطلاق النار. وتشكّل هذه العمليات بُرهاناً واضحاً على الكيفية التي يمكن من خلالها لدورنا كوسيط محايد أن يُنقذ أرواح الناس ويُغيّر حياتهم، شريطة أن تتوصل الأطراف إلى اتفاق. ومن الضروري أن تفي جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة بالتزاماتها لصون الكرامة الإنسانية وإنهاء الألم والمعاناة اللذين يكابدهما الكثيرون.
ملاحظة للمحررين:
لن تقدّم اللجنة الدولية أي تسجيلات مصورة للرهائن أو المعتقلين الذين يطلق سراحهم خلال هذه العمليات. وهذا صونًا لكرامة المطلق سراحهم واحتراماً للحالة التي قد يكونون عليها، فضلاً عن الاعتبارات المرتبطة بسلامتهم. ونحن نوصي بشدة وسائل الإعلام أن تحذو نفس الحذو.
عن اللجنة الدولية
اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) منظمة محايدة وغير متحيزة ومستقلة، تؤدي مهمة إنسانية بحتة تنبع من اتفاقيات جنيف لعام 1949. وتساعد اللجنة الدولية المتضررين من النزاعات المسلحة وأعمال العنف الأخرى في جميع أنحاء العالم، باذلة كل ما في وسعها لحماية أرواحهم وكرامتهم وتخفيف معاناتهم، وغالبًا ما تفعل ذلك بالتعاون مع شركائها في الصليب الأحمر والهلال الأحمر.