وتواجه المجتمعات المحلية في المناطق المتضررة من النزاع صعوبات جمّة في الحصول على خدمات الرعاية الصحية والصرف الصحي والمياه النظيفة والغذاء والمأوى.وتواجه المجتمعات المحلية في المناطق المتضررة من النزاع صعوبات جمّة في الحصول على خدمات الرعاية الصحية والصرف الصحي والمياه النظيفة والغذاء والمأوى. ويسفر انهيار خدمات الرعاية الصحية عن انتشار أمراض يمكن الوقاية منها، في حين يفاقم نقص الإمدادات الطبية معاناة الجرحى وأصحاب الأمراض المزمنة. وأجبر العنف الدائر آلاف العائلات على الفرار من ديارها، تاركين وراءهم كل شيء سوى الملابس التي يرتدونها.
وفي ختام الزيارة، ناشدت رئيسة اللجنة الدولية بتيسير وصول قدر أكبر من المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الذين هم في حاجة إليها في أنحاء البلاد. وقد زارت السيدة "سبولياريتش" ولاية راخين حيث عاينت بنفسها حجم الاحتياجات الإنسانية الملحّة.
وصرحت السيدة "سبولياريتش" قائلة: "كثير من العائلات في ميانمار محرومة من أبسط الأدوية الأساسية والرعاية الصحية، وتواجه نقصًا في الغذاء ومصاعب جمّة في سبيل الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي. كما تعيش في رعب دائم من النزاع والعنف، هذا فضلًا عن أن انقطاع سبل كسب العيش أفقد أعدادًا لا حصر لها من الناس مورد رزقهم".
ولوحظ استخدام أسلحة متفجرة قوية الأثر في العديد من المناطق المأهولة بالسكان، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين على نحو مثير للقلق. بالإضافة إلى ذلك، تحد القيود المفروضة على حركة الناس والبضائع قدرة كثير من المجتمعات على الحصول على الخدمات الأساسية في ظل حيّز متقلص للعمل الإنساني.
وفي أثناء لقائها برئيس مجلس إدارة الدولة بميانمار الجنرال "مين أونغ هلاينغ"، تحدثت السيدة "سبولياريتش" عن نية اللجنة الدولية – وقدرتها على – زيادة حجم المساعدة الإنسانية المقدمة، إذ طالبت بتيسير وصول مزيد من المساعدات إلى المناطق المنكوبة بسبب النزاع. كما أكّدت الدور المحايد الذي تضطلع به اللجنة الدولية وهدفها المتمثل في الوصول إلى السكان الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة.
ولا تزال فرق اللجنة الدولية راسخة في التزامها بالوصول إلى المجتمعات الأشد ضعفًا ودعمها رغم التحديات الصعبة، لا سيما في ولايات "شان" و"كاشين" و"راخين" ووسط ميانمار، والمناطق المتضررة من النزاع في ولايات "تشين" و"كاياه" و"كايين".
وقد أعادت السيدة "سبولياريتش" تأكيدها التزام المنظمة بتلبية الاحتياجات الإنسانية الأشد إلحاحًا في البلاد، فقالت: "لدى اللجنة الدولية تصميم راسخ على مد يد العون لشعب ميانمار. ونحن نتحاور مع جميع الأطراف الفاعلة في النزاع، بشكل ثنائي وغير معلن، لنذكّرها بالتزامها باحترام القانون الدولي الإنساني وضمان سلامة المدنيين والجهات الفاعلة العاملة في المجال الإنساني".