أكثر من أي وقت مضى، يتطلب الوضع استجابة قوية ومنسقة بشكل جيد من جميع شركاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر (الحركة) لمعالجة الاحتياجات الماسة والشديدة بشكل عاجل، مع العمل على تمهيد الطريق نحو حلول التعافي المبكر.
وتماشياً مع التفويض الممنوويشمل عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) في سورية مجموعة واسعة من التدخلات لمساعدة المجتمعات المحلية الأكثر ضعفاً وتحسين سبل حصولها على الخدمات الأساسية، (كالرعاية الصحية والمياه)، ودعم سبل كسب عيشها أو رفع وعيها بشأن مخاطر مخلفات الحرب القابلة للانفجار. وتُنفَّذ هذه المبادرات، التي تستند إلى المبادئ الأساسية المتمثلة في الحياد وعدم التحيز والاستقلال، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، وفي إطار استراتيجية أوسع نطاقاً لاستعادة شعور الناس بالحياة الطبيعية وإحياء الأمل في نفوسهم في ظل الدمار. هذه المبادرات تُنفَّذ بالتوازي مع برامج واسعة النطاق تستغرق عدة سنوات وتهدف إلى دعم البنى التحتية الحيوية لتوفير المياه والكهرباء، فضلاً عن الخدمات الأساسية الأخرى.
ح للجنة الدولية ومهمتها، المنصوص عليهما في اتفاقيات جنيف، تلتزم اللجنة الدولية كذلك بحماية أرواح الأشخاص المتضررين من النزاعات وصون كرامتهم، وذلك من خلال أنشطتها التي تهدف إلى إعادة الروابط بين العائلات المشتّتة، والبحث عن الأشخاص المفقودين وزيارة أماكن الاحتجاز. وفي الوقت نفسه، تعمل اللجنة الدولية على إشراك جميع المؤسسات ذات الصلة لتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني.
وفي الفترة مـن كانون الثاني إلى حزيران 2024، واصلـت اللجنـة الدوليـة والهلال الأحمر العربي السوري الاسـتجابة لبعض الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، ومساعدة الملايين من الناس في جميع أنحاء البلاد.