مقال

إثيوبيا: في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية في منطقة أمهرة، 77,000 شخص في لاليبيلا يستعيدون إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب

Residents of Lalibela fetching tap water

أديس أبابا (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) – تتعرض الخدمات الأساسية، في بعض أجزاء منطقة أمهرة، لضغوط شديدة بسبب النزاع المسلح. وتفتتح اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) هذا الثلاثاء، في إطار مساعيها المتواصلة الرامية إلى مساعدة السكان في المناطق التي يصعب الوصول إليها، أكبر مشروع لها للإمداد بالمياه بالطاقة الشمسية في أفريقيا.

وسيتيح هذا النظام الجديد توفير فرص موثوق بها للحصول على مياه شرب آمنة لصالح زهاء 77,000 شخص من سكان بلدة لاليبيلا، المعروفة بكنائسها المنحوتة في الصخر والتي تعود إلى القرن الثاني عشر والمصنفة كأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.

واستُهل هذا المشروع المائي منذ أكثر من ثلاث سنوات لمواجهة النقص الحاد في المياه في البلدة، بسبب الأعمال العدائية التي كانت مستعرة آنذاك في شمال إثيوبيا وعدم إمكانية الاعتماد على الإمداد بالكهرباء. وصرحت السيدة سيمون كازابيانكا-أشليمان، رئيسة بعثة اللجنة الدولية في إثيوبيا، بما يلي: "نحن سعداء لأن سكان لاليبيلا سيتمكّنون أخيراً من الحصول على مياه الشرب بطريقة موثوق بها، بعد أشغال طويلة ومكثفة أُجريت بالتعاون مع السلطات المحلية والإقليمية المعنية بالمياه".

وأضافت قائلة: "كانت الظروف الأمنية صعبة، واضطررنا إلى شراء المواد من الخارج، بيد أن كل ذلك تمخض في نهاية المطاف عن إنشاء نظام إمداد بالمياه متين بتكاليف تشغيل منخفضة وبصمة بيئية أقل بفضل الطاقة الشمسية". وتسنى تدريب 15 موظفاً من موظفي مرافق المياه على كيفية تشغيل النظام الجديد وصيانته، الذي عُهد به الآن إلى السلطات. وستواصل اللجنة الدولية رصد أمور المشروع لمدة ستة أشهر أخرى وتقديم الدعم الفني عند الضرورة.

افتتاح مشروع المياه بالطاقة الشمسية في بلدة لاليبيلا بحضور السلطات المحلية والإقليمية.

 

تضررت المناطق المحيطة ببلدة لاليبيلا من جرّاء القتال الذي دار مؤخراً، ولا تزال التوترات مستمرة، لكن البلدة لم تتعرض للضرر.

في القرى النائية بمنطقة شمال وولو في لاليبيلا، وغيرها من المناطق المتضررة بشدة في أمهرة، تواجه المجتمعات المحلية مصاعب في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة. وتتسبب الحواجز في عدم تمكُّن سيارات الإسعاف، مثل سيارات الصليب الأحمر الإثيوبي، من إجلاء الجرحى والمرضى بصورة مناسبة. ويضطر المدنيون الذين يحتاجون إلى الخدمات الأساسية إلى قطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام، وغالباً ما يقومون بذلك في بيئة محفوفة بمخاطر أمنية شديدة.

نناقش هذه القضايا مع الأطراف المشاركة في النزاع، ونؤكد أن حصول الناس على الرعاية الصحية بأمان أمر ضروري لإنقاذ الأرواح. - وضحت السيدة سيمون كازابيانكا-أشيلمان

التبرع باللوازم الطبية الطارئة لمرافق صحية نائية في شمال وولو بمنطقة أمهرة

 

تبرعت اللجنة الدولية، في إطار دعمها لتعزيز فرص حصول المجتمعات المحلية على الرعاية الصحية، بأدوية ومستلزمات الطبية إلى 33 مرفقاً صحياً في جميع أنحاء المنطقة، لتكملة الخدمات التي تقدمها السلطات وبالتنسيق معها. وبعد تلقي هذه المساعدة في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر، أعربت ممرضة في مستشفى سانجا الواقعة في وسط غوندار عن ارتياحها فقالت ما يلي: "لم نعد بحاجة إلى مطالبة المرضى بشراء الأدوية من خارج المستشفى".

وتدعم اللجنة الدولية في أمهرة أيضاً علاج المصابين بجروح ناجمة عن الأسلحة وإعادة تأهيلهم، وتزور المعتقلين من كلا الجانبين لرصد معاملتهم وظروف احتجازهم.

ويتواصل النزاع المسلح بين القوات المسلحة الإثيوبية وجماعة أمهرة فانو المسلحة منذ آب/أغسطس 2023. وتواصل اللجنة الدولية استجابتها العاجلة في المناطق ذات الأولوية من حيث الاحتياجات الإنسانية في منطقة أمهرة. وهي على استعداد للاضطلاع بدور الوسيط المحايد في العمليات الإنسانية التي تعبر خطوط الجبهة، كما فعلت في أوائل تشرين الأول/أكتوبر 2025 في شمال وولو، إذ أجرت عمليات إجلاء طبي منقذة للأرواح.

وقدّمت فرق اللجنة الدولية، في الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير إلى تشرين الأول/أكتوبر 2025، مجموعة واسعة من الأنشطة الإنسانية المرتبطة بالنزاع الراهن في منطقة أمهرة.

وساعدت اللجنة الدولية بوجه خاص المرافق الصحية على توفير الأمور التالية:

  • الرعاية العلاجية في 14 مركزاً صحياً أولياً لصالح 89,500 مريض في المناطق المتضررة من النزاع
  • العلاج الجراحي أو غيره من العلاجات الطبية في 13 مستشفى لأكثر من 3,300 جريح أو مريض أُحيل معظمهم من مراكز صحية أولية
  • الولادة الآمنة وإدارة المضاعفات لأكثر من 3,600 امرأة حامل
  • العلاج الطبي لزهاء 600 ضحية من ضحايا العنف الجنسي في ستة مراكز جامعة ومرافق صحية أخرى
  • خدمات لزهاء 750 شخصاً من ذوي الإعاقة المتضررين من النزاع في مركزين لإعادة التأهيل البدني في المنطقة، في بحر دار وديسي. وقامت اللجنة الدولية أيضاً بتجديد مركز إعادة التأهيل البدني في بحر دار بالكامل.

    ونظمت اللجنة الدولية دورة تدريبية طبية لثلاثة جراحين من مستشفيات أمهرة بشأن جراحة الإصابات والجراحة التقويمية، بالتعاون مع مستشفى "أليرت" في أديس أبابا، فضلاً عن دورة تدريبية في مجال الرعاية الطبية الأساسية في حالات الطوارئ لصالح 47 شخصاً من المهنيين الآخرين العاملين في مجال الصحة في منطقة أمهرة.

وعملت اللجنة الدولية، خلال الفترة ذاتها، على تحسين إمكانية الحصول على المياه لصالح زهاء 230,000 شخص في أمهرة كما يلي:

  • 77,000 شخص من سكان لاليبيلا، بفضل مشروع الإمداد بالمياه بالطاقة الشمسية الذي أُنجز بالفعل، والذي حظي بتمويل وزارة الخارجية الألمانية بنسبة 50٪ تقريباً
  • زهاء 150,000 شخص يعيشون في المناطق الريفية، من خلال تجديد وبناء أنظمة إمداد بالمياه تشمل المضخات اليدوية

وأجرى مندوبو اللجنة الدولية في منطقة أمهرة، منذ بداية عام 2025، عشر زيارات إلى أشخاص محرومين من حريتهم بسبب النزاع المسلح في ستة أماكن احتجاز مختلفة، اثنان منها تحت مسؤولية الجماعة المسلحة غير الحكومية المتمثلة في أمهرة فانو.

Medical donation to remote health facilities in North Wollo, Amhara region

وللحصول على المزيد من المعلومات، يُرجى التواصل مع:

السيد Zewdu Ayalew (الإنكليزية والأمهرية)، البريد الإلكتروني: zayalew@icrc.org / الهاتف: 700 101 944 251+

السيد Steven Anderson (الإنكليزية والفرنسية والإسبانية)، البريد الإلكتروني: sanderson@icrc.org / الهاتف: 498 097 905 251+