العراق/إيران: تسليم رفات أشخاص مفقودين وارتياح عائلاتهم بعد طول انتظار

برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أشاد رسمياً ممثلو وزارة شؤون الإنسان العراقية واللجنة التابعة للقوات المسلحة الإيرانية والمعنية بالبحث عن المفقودين واستردادهم بالجنود المتوفين. وبعد الانتهاء من عملية التسليم هذه، ارتفع عدد الأشخاص الذين أعيدت رفاتهم إلى وطنهم مند عام 2008 على جانبي الحدود ليصل إلى 307 أشخاص.

وقد استخرجت رفات 17 جندياً من منطقة أبو الخصيب التي تقع إلى الجنوب الشرقي من البصرة وتبعد بنحو 10 كيلومترات عنها وبنحو 14 كيلومتراً عن الحدود الإيرانية. وتقول السيدة "رانيا مشلب"، منسقة الحماية في بعثة اللجنة الدولية في إيران: "نأمل أن تمهد هذه الخطوة السبيل أمام استرداد المزيد من الرفات البشرية التي لا يزال أصحابها في عداد المفقودين".

وعُقد بطهران، تحت رعاية اللجنة الدولية، اجتماع رفيع المستوى في 2011، وتعهد فيه ممثلو إيران والعراق بتعزيز الأنشطة المشتركة بينهما في مجال البحث عن الأشخاص المفقودين في إطار الحرب الإيرانية العراقية التي دارت في الفترة بين عامي 1980 و1988 واسترداد رفاتهم. وتشرح السيدة "دوكا  دوليتش"، مندوبة اللجنة الدولية المكلفة بملف المفقودين في العراق، الوضع فتقول: "تؤكد عملية التسليم هذه التزام الطرفين بتقديم إجابات ترضي عائلات الأشخاص الذين لا يزالون في عداد المفقودين".

وتقول السيدة "رانيا مشلب" التي كانت موجودة أثناء عملية التسليم: "لقد بلغت معاناة عائلات عشرات الآلاف من المفقودين حداً لا يطاق،". وعلى الجانب الآخر من الحدود، أحيت النساء والجنود عودة رفات أحبائهم السبعة عشر بالدعاء لهم وترديد الأناشيد الدينية.

ووقع ممثلو السلطات العراقية والإيرانية على شهادة التسليم. وتجري في الوقت الحاضر عملية التعرف على هذه الرفات قبل إعادتها إلى عائلات أصحابها. وتقدم اللجنة، التي تضطلع بدور الوسيط المحايد، الدعم للسلطات المعنية في الجهود التي تبذلها من أجل توضيح مصير الأشخاص المفقودين.