المبادئ الأساسية السبعة التي توجه عملنا
الإنسانية، وعدم التحيز، والحياد، والاستقلال، والخدمة التطوعية، والوحدة، والعالمية: تشكل هذه المبادئ السبعة إطارًا أخلاقيًا وتنفيذيًا ومؤسسيًا ينبني عليه عمل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر (الحركة). وتقع هذه المبادئ في صميم الأنشطة الإنسانية للحركة التي ترمي إلى مساعدة المحتاجين في النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الأخرى.
وهذا المبادئ قاسم مشترك يوحد مكونات الحركة الدولية - وهي اللجنة الدولية، والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والاتحاد الدولي - ويلعب دورًا محوريًا في تشكيل هويتها المميزة. والتمسك بهذه المبادئ يحافظ على الطابع الإنساني البحت لعمل الحركة، ويعزز الاتساق بين طائفة واسعة من الأنشطة التي تنفذها في جميع أنحاء العالم.
الإنسانية
نبعت الحركة - بطابعها الدولي والوطني - من الرغبة في تقديم المساعدة للجرحى في ميدان القتال دون تمييز، وتبذل كل ما أوتيت من جهد لتفادي المعاناة الإنسانية والتخفيف منها أينما وجدت. وتهدف إلى حماية الحياة والصحة، وإلى ضمان احترام الإنسان، وتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة والتعاون والسلام الدائم بين الشعوب كافة.
عدم التحيز
لا تميز الحركة بين الأشخاص على أساس جنسياتهم أو عرقهم أو معتقداتهم الدينية أو طبقتهم الاجتماعية أو آرائهم السياسية. فكل ما تسعى إليه هو التخفيف من معاناة هؤلاء الأشخاص، مسترشدة بمعيار واحد هو مدى احتياجاتهم، مع إعطاء الأولوية لأشد حالات المعاناة إلحاحًا.
الحياد
تتجنب الحركة الانحياز لأي من الأطراف في أثناء الأعمال العدائية، وتنأى بنفسها عن المشاركة في أي جدل ذي طابع سياسي أو عرقي أو ديني أو أيديولوجي في أي وقت كان، لكي تحتفظ بثقة الجميع.
الاستقلال
الحركة مستقلة. ورغم أن الجمعيات الوطنية تعمل بصفتها هيئات مساعدة للسلطات العامة في مجال الخدمات الإنسانية التي تضطلع بها تلك السلطات وتخضع للقوانين السارية في بلادها، يجب عليها أن تحافظ دوماً على استقلالها كي يتسنى لها التصرف بموجب مبادئ الحركة في جميع الأوقات.
الخدمة التطوعية
تعتمد الحركة على الخدمة التطوعية في أعمال الإغاثة، ولا تدفعها بأي حال من الأحوال الرغبة في تحقيق مكاسب.
الوحدة
لا يمكن أن توجد سوى جمعية واحدة للصليب الأحمر أو الهلال الأحمر في البلد الواحد. ويجب أن تكون مفتوحة للجميع، وأن تضطلع بأنشطتها الإنسانية في جميع أراضي ذلك البلد.
العالمية
الحركة هيئة عالمية، تحظى كل الجمعيات الوطنية فيها بمكانة متساوية وتقع على عاتقها المسؤوليات والواجبات ذاتها في مؤازرة بعضها بعضًا.