العراق: اللجنة الدولية تستجيب لمتطلبات الوضع الراهن في مخيم أشرف

15-04-2011 مقابلة

سقط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح بسبب الاشتباكات العنيفة التي شهدها مؤخراً مخيم أشرف الواقع شمالي شرق بغداد، وذلك على بُعد 60 كلم منها. ويعيش في هذا المخيم ما يزيد على 3000 من المواطنين الإيرانيين المنتمين إلى "منظمة مجاهدي خلق الإيرانية". ويشرح رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق "ماغنيه بارث" في هذه المقابلة دور اللجنة الدولية وكيفية استجابتها لمتطلبات الوضع الراهن هناك.

ماذا حدث أثناء الاشتباكات في مخيم أشرف؟ وما هو الوضع الراهن هناك؟

أسفرت الاشتباكات التي اندلعت في 8 نيسان/أبريل بين القوات العراقية والمواطنين الإيرانيين المنتمين إلى منظمة مجاهدي خلق الذين يعيشون في مخيم أشرف عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وتفيد معلوماتنا بأنه تمّ نقل عدد من المصابين إلى مستشفى بعقوبة. وأدت الأحداث الأخيرة إلى تدهور الوضع الذي يشهد بالفعل توترا منذ زمن طويل.

وندعو جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس وإلى الالتزام بالقوانين واجبة التطبيق في هذا المجال. ويعني هذا على سبيل المثال لا الحصر، ضرورة أن يتوافق استخدام القوم من جانب المسؤولين عن تطبيق القانون مع المعايير التي تنظّم العمليات الرامية إلى تطبيق القانون. ويجب فضلاً عن ذلك صون كرامة كافة الأفراد وسلامتهم الجسدية في جميع الأحوال.

ماذا تفعل اللجنة الدولية للصليب الأحمر؟

نتابع الأحداث الأخيرة عن كثب، ولا سيما تقديم الرعاية الطبية للمصابين ونقل الموتى والجرحى. وقد قامت اللجنة الدولية بعد مرور أقل من 24 ساعة على اندلاع الاشتباكات بتزويد مستشفى بعقوبة الذي نُقل إليه المصابون بمواد لتضميد الجروح، وما زلنا على اتصال مباشر بإدارة المستشفى. ونحن على استعداد للمساعدة إذا ما كانت هناك احتياجات أخرى.

وزار مندوبو اللجنة الدولية مركز شرطة الخالص في 13 نيسان/أبريل بعد أن بلَغَنا أنه تم توقيف ستة أشخاص ونقلهم إلى هذا المركز، وذلك لتقييم أوضاع احتجاز ومعاملة الأشخاص المحتجزين فيه وتمكينهم من الاتصال بأُسرهم.

هل توجد اتصالات منتظمة بينكم وبين المقيمين في مخيم أشرف؟

زارت اللجنة الدولية مخيم أشرف في الماضي للالتقاء بالمقيمين فيه لكي تعرض عليهم على وجه الخصوص مساعدتهم على الاتصال بأُسرهم المقيمة في إيران أو في مكان آخر عن طريق تبادل رسائل الصليب الأحمر.

وقد اتصل أُناس يقيمون خارج العراق ولهم أقارب يعيشون في مخيم أشرف باللجنة الدولية وبمختلف الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر عقب الاشتباكات التي اندلعت في 8 نيسان/أبريل نظراً لخوفهم ممّا قد يكون قد حلّ بأقاربهم. وسنحاول مساعدة هؤلاء على الحصول على معلومات عن أولئك الذين شهدوا الاشتباكات.

ما هي واجبات السلطات؟

يجب على السلطات احترام الحقوق التي يتمتع بها المقيمون في مخيم أشرف بموجب القانون الوطني والقانون الدولي. ويجب على السلطات على وجه الخصوص صون السلامة الجسدية والعقلية للمقيمين هناك في جميع الأحوال، ويجب عليها تمكين أفراد الأسرة الواحدة من البقاء معاً قدر المستطاع.

وقد ذكّرت اللجنة الدولية السلطات بانتظام بأنه يجب عليها احترام مبدأ "عدم الإعادة القسرية"، وهو مبدأ في القانون الدولي يحظر على الدولة ترحيل أشخاص إلى دولة أخرى أو تسليمهم لسلطة أخرى إذا كان من المحتمل أن يتعرض هؤلاء الأشخاص لأي نوع من أنواع المعاملة السيئة أو للاضطهاد بسبب عرقهم أو دينهم أو جنسيتهم أو انتمائهم لشريحة اجتماعية معينة أو تأييدهم لرأي سياسي معين.

وذكّرنا السلطات أيضاً بأنه يجب عليها ضمان تمكين المدنيين المقيمين في مخيم أشرف – كما في الأماكن الأخرى في العراق – من الحصول على احتياجاتهم الأساسية كالغذاء والماء والرعاية الطبية.