صفحة من الأرشيف: قد تحتوي على معلومات قديمة

قيرغيزستان/أوزبكستان: استمرار توتر الأوضاع مع اشتداد القلق بشأن معاناة النازحين واللاجئين

15-06-2010 بيان صحفي 109/10

بيشكيك/موسكو/جنيف (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) – يساور اللجنة الدولية للصليب الأحمر قلق بالغ إزاء المعاناة الشديدة التي يكابدها عشرات الآلاف من النازحين في جنوب قيرغيزستان الذين نزحوا إلى المناطق الريفية والمساجد والمزارع هروباً من أعمال العنف الوحشي التي يشهدها البلد منذ أيام وأرغمت قرابة مائة ألف شخص آخرين على النزوح بحثاً عن ملاذ عبر الحدود مع أوزباكستان.

وتقول السيدة " سيفرين شابا " , نائبة رئيسة بعثة اللجنة الدولية في قيرغيزستان: " كنا على اتصال بطبيب متطوع بأحد المساجد في أوش الذي قال لنا إن 000 6 شخص من الأقلية الأوزبيكية ماكثون هناك بعد أن فروا من حي واحد فقط من المدينة. ويشكل الأطفال قرابة نصف عدد اللاجئين إلى المسجد ويحاولون العيش مما تيسر لهم من الغذاء الذي قدمه أحد المزارعين المحليين " . وتضيف السيدة " شابا " قائلة: " لقد أخبرونا أنهم يحتاجون, زيادة على الغذاء, إلى سائل الإنسولين والسوائل التي تحقن في الأوردة والحقن والمضادات الحيوية والصابون ولوازم تضميد الجروح لأنهم يعنون بضحايا عدة مصابين بحروق " .

وتلقت اللجنة الدولية أيضا عدة تقارير من عيادات صحية صغيرة في أوش وحتى من دار للمسنين تقول إنها اكتظت بمئات الأشخاص المتدفقين في حاجة إلى مساعدة طبية. وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر القيرغيزستاني, وزعت اللجنة الدولية المساعدات على 16 مركزاً طبيا استقبل أكثر من 130 1 جريحاً الأسبوع الماضي. وقد سمح توقف إطلاق النار يوم الثلاثاء بالقرب من مدينة جلال آباد لفريق صغير من أطباء اللجنة الدولية بزيارة المستشفى الرئيسي للمدينة حيث قدموا إمدادات طبية إضافية إلى الطاقم الطبي لعلاج حوالي 60 جريحاً.

وأفاد الفريق في الميدان أن عدة مئات من الأشخاص قد لقوا حتفهم في العمليات القتالية وإن كان من السابق لأوانه تقديم رقم دقيق لأن العديد من الجثث تم حرقها وقد يتعذر بذلك التعرف على أصحابها أو عدّها بين الموتى, في حين لم يتم انتشال جثث أخرى.

ويعمل في أوش الآن 25 موظفاً من اللجنة الدولية بينهم 13 خبيراً دوليا في الطوارئ بالإضافة إلى 12 مندوباً أجنبيا في العاصمة بيشكيك بعضهم سيجري إرسالهم إلى الجنوب في الأيام القادمة.

وتقول السيدة " شابا " : " لقد هدأت الأوضاع قليلاً في أوش خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية, حتى إن كانت حالة التوت ر متأججة والوضع غير مستقر على الإطلاق لا سيما في جلال آباد. وقد تمكنا من تكوين فكرة أفضل عما يجري خارج أوش لكن لا زلنا لا ندرك حجم التداعيات الإنسانية المترتبة على القتال في المنطقة. العنصر الإيجابي على هذه الخلفية أننا نرحب بالأخبار التي تفيد أن السلطات القيرغيزية تمكنت من تعزيز الأمن في أحد أجزاء مدينة أوش حيث استخدمت الطائرات المروحية لإجلاء السكان الذين لا يشعرون بالأمان. وعلمنا أيضا أن 17 شخصاً أصيبوا بجروح خطيرة تم إجلاؤهم من جلال آباد إلى بيشكيك " .

وقد حال انعدام الأمن خلال الأيام الستة الماضية دون تمكن العديد من وكالات الإعانة المختصة من نشر طواقم الإغاثة والإمدادات في المنطقة, وتعمل اللجنة الدولية بالتعاون مع الهلال الأحمر القيرغيزستاني والسلطات على تحديد حجم الاحتياجات والمساعدات المتوافرة وتلك التي لا تزال مطلوبة وتيسير عمليات توزيع المعونة المتوافرة وتنسيقها.

وعلى الجانب الأوزبيكي من الحدود مع قيرغيزستان, قالت السلطات إنها سجلت الآن 000 45 لاجئ موزعين على 40 مخيماً مؤقتا على الأقل, وفي المصانع أيضا والمدارس ومواقف السيارات أو مع الأقارب في أوزباكستان. وغالبية هؤلاء اللاجئين من النساء والأطفال بما يرفع عدد اللاجئين المقدرين إلى أكثر من مائة ألف لاجئ حسب المصادر الرسمية الأوزبيكية.

إن اللجنة الدولية على أهبة الاستعداد لإرسال الموظفين وإمدادات الإغاثة إلى أوزباكستان في إطار الجهود الإنسانية المبذولة بالتعاون مع المكونات الأخرى للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من أجل دعم السلطات في مواجهة الأزمة.

للمزيد من المعلومات, الرجاء الاتصال:

بالسيد Christian Cardon, مقر اللجنة الدولية, جنيف, الهاتف: 02 93 251 79 41+

بالسيدة Anna Nelson, مقر اللجنة الدولية, جنيف, الهاتف: 64 32 217 79 41+

أو السيد Pierre-Emmanuel Ducruet , اللجنة الدولية, أوش, الهاتف: 610 2022 677 996+

أو السيد Yuriy Shafarenko, اللجنة الدولية, موسكو, الهاتف: 3534 545 903 7+