أفغانستان: الاستثمار الدولي ضروري لتخفيف الضغط على المستشفيات وموظفيها

وقال السيد "ماورير": "إن المعدل المرتفع لوفيات الأمهات في أفغانستان يجعل الخدمات الصحية المتخصصة في المستشفيات التي تدعمها اللجنة الدولية، لا سيما فيما يتعلق بصحة الأم ورعاية ما قبل الولادة/حديثي الولادة، ذات أهمية أكبر للنساء الحوامل وحديثي الولادة".

"وتظل أولويتنا هي دعم النظام الصحي في أفغانستان، ولكن يجب على المجتمع الدولي تكثيف دعمه لأن المنظمات الإنسانية لا يمكنها أن تحل محل الدور الفاعل للقطاع العام، ولا يمكنها تلبية احتياجات السكان الأفغان بصورة كاملة."

وقد أدت أزمة المصارف والسيولة المالية في أفغانستان إلى حرمان البنية التحتية للصحة العامة من التمويل اللازم لدفع رواتب الموظفين وتكاليف التشغيل والأدوية والوقود اللازم لتشغيل سيارات الإسعاف. ولتلبية هذا الاحتياج، دشنت اللجنة الدولية دعمًا ماليًا وتقنيًا لمساعدة 33 مستشفى وموظفيها لكفالة الحصول على الرعاية الطبية مجانًا في تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

وتعلن اللجنة الدولية اليوم عن نداء لزيادة الميزانية بمبلغ 53 مليون فرنك سويسري، ما يرفع الميزانية الميدانية الإجمالية في أفغانستان إلى قرابة 200 مليون فرنك سويسري.

أنشئ "مشروع صمود المستشفيات" في البداية لدعم 18 مستشفى لمدة ستة أشهر. ومنذ ذلك الحين، وسَّعت اللجنة الدولية نطاق المشروع لدعم 33 مستشفى في المجمل، بما في ذلك 8 مستشفيات تعليمية تمنح شهادات لآلاف المتخصصين في مجال الصحة من الذكور والإناث كل عام. ويدفع المشروع حاليًا رواتب ما يقرب من عشرة آلاف موظف بالرعاية الصحية، بالإضافة إلى تكاليف الأدوية وتكاليف تشغيل المستشفيات.

وستمكّن الميزانية الإجمالية اللجنةَ الدولية من:

• مواصلة دعمها المقدَّم للمستشفيات والموظفين في مجال الصحة حتى نهاية عام 2022 من خلال مشروع صمود المستشفيات، ما يتيح تقديم 750 ألف استشارة شهريًا.
• توسيع نطاق عملها في مجال الحماية والمساعدة في أماكن الاحتجاز، بما في ذلك تقديم المساعدات الغذائية لنحو 10 آلاف محتجز وكذلك تزويد سلطات السجون بالدعم التقني اللازم لإدارة سلسلة الإمداد بالغذاء والتغذية.
• مواصلة تقديم الرعاية في سبعة مرافق لإعادة التأهيل/لتقويم العظام في كابل، وجلال أباد، وغولبار، وفايز آباد، ومزار الشريف، وهيرات، ولاشكر جاه.
• دعم سبل كسب العيش للأسر الضعيفة، بما في ذلك الأسر التي تعيلها نساء من خلال المساعدة المالية والدعم المباشر للمزارعين.
• زيادة الوصول إلى المياه عن طريق إصلاح المضخات اليدوية، وبناء أو إعادة تأهيل أبراج المياه وشبكات الإمداد، و/أو التبرع بالوقود والمعدات والمستلزمات الاستهلاكية وقطع الغيار.
• إعادة الاتصال بين أفراد العائلات التي تشتت شملها من خلال شبكة إعادة الروابط العائلية.

وتقدم اللجنة الدولية خدماتها للشعب الأفغاني منذ أكثر من 30 عامًا. ونحن نعمل في جميع أنحاء البلاد، مع شريكنا الهلال الأحمر الأفغاني. ولدينا حاليًا فريق مكون من أكثر من 1800 موظف يقدمون مساعدات إنسانية متنوعة، تشمل الرعاية الصحية، ودعم إعادة التأهيل، وأنشطة الحماية، وخدمات المياه والصرف الصحي، والأمن الاقتصادي. وتوجد فرقنا في خوست، وهيرات، ولاشكار جاه، وقندهار، وكابل، ومزار الشريف، وقندوز، وفايز أباد، وجلال أباد، وغزني، وفرح.