أفغانستان: زلزال يوقع أكثر من ألف قتيل ويفاقم حالة الطوارئ الإنسانية

أفغانستان: زلزال يوقع أكثر من ألف قتيل ويفاقم حالة الطوارئ الإنسانية

أودى زلزال مدمر وقع في إقليم باكتيكا بشرق أفغانستان في 22 حزيران/يونيو بحياة أكثر من 1,000 شخص وألحق عددًا أكبر من الإصابات.
مقال 23 حزيران/يونيو 2022 أفغانستان

وفي أعقاب الزلزال المدمر، حشدت جمعية الهلال الأحمر الأفغاني موظفيها ومتطوعيها لتقديم المساعدة الطارئة.

بدورها، أرسلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) إمدادات طبية طارئة إلى ثلاثة مستشفيات في المنطقة المتضررة من الزلزال: وهي مستشفى مقاطعة بكتيكا ومستشفى مقاطعة أورغون ومستشفى بكتيا الإقليمي. وستساعد تلك الإمدادات الفرق الطبية على تلبية الاحتياجات العاجلة، والتي من المرجح أن تزداد في الساعات والأيام المقبلة.

تلقى أوائل المصابين من جراء الزلزال العلاج في المستشفى الذي تدعمه اللجنة الدولية في ولاية غزني. وبسبب صعوبات التنقل في هذه المنطقة الريفية، من المرجح أن يستغرق الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية ساعات أو حتى أيام للوصول إلى المستشفيات في مناطقهم.

وتنقل فرق جمعية الهلال الأحمر الأفغاني بطانيات وخيام وأواني الطبخ وأدوية وزجاجات مياه ومواد غذائية إلى مقاطعتي خوست وباكتيكا من مستودعاتها في كابول. كما تقف اللجنة الدولية على أهبة الاستعداد لدعم جمعية الهلال الأحمر الأفغاني في استجابتها من خلال تقديم منح نقدية طارئة ومستلزمات منزلية أساسية، مثل البطانيات والملابس.

 استجابة مستدامة تفوق الاحتياجات الناجمة عن الزلزال 

على الرغم من تراجع حدة القتال بشكلٍ عام في أفغانستان في الأشهر الأخيرة، إلا أن العديد من المناطق في جميع أنحاء البلاد ما تزال ملوثة تلوثًا شديدًا من جراء المتفجرات من مخلفات الحرب، مثل الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة. وربما تكون الذخائر المتفجرة في مقاطعتي باكتيكا وخوست التي جرى طمرها قد انتقلت إلى سطح الأرض أو تحركت من أماكنها الأصلية، ما يعرض الناس لمزيد من الخطر.

ويعاني ملايين الأشخاص في أفغانستان من الآثار المجتمعة لفقدان مصدر دخلهم وعدم توفر فرص عمل، والآثار الناجمة عن القتال ونقص السيولة النقدية.

وعلاوة على الحاجة الملحة للاستجابة لاحتياجات العاملين في المجال الإنساني الناجمة عن الزلزال، تُشجع الدول والوكالات الإنمائية أيضًا على العودة إلى أفغانستان ومواصلة دعمها للمشاريع المعلقة بغية الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للسكان الأفغان، وللحيلولة دون مزيدٍ من التدهور في الوضع. ثمة حاجة ملّحة لإيجاد حلولٍ مستدامة.