وستطالب "سبولياريتش" بحماية المدنيين في غزة واحترام قوانين الحرب، وستؤكد مجددًا دعوة اللجنة الدولية لإطلاق سراح الرهائن في الحال.
وستتواصل زيارات رئيسة اللجنة الدولية إلى المنطقة من خلال عدة رحلات، إذ يتوقع أن تتوجه إلى إسرائيل خلال الأسابيع المقبلة.
وستقضي "سبولياريتش" فترة وجودها في غزة في الميدان برفقة فريق اللجنة الدولية لزيارة "مستشفى غزة الأوروبي" حيث تُجري الفرق الطبية التابعة للجنة الدولية عملياتٍ جراحية منقذة للحياة جنباً إلى جنب مع طواقم الرعاية الصحية المحلية. وتمتد جهود الاستجابة الإنسانية للجنة الدولية أيضًا إلى تقديم الإمدادات الطبية وغيرها إلى المستشفيات بالإضافة إلى دعم سبل عيش الأسر النازحة ومدّها بالمقومات الأساسية.
وتضطلع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتقديم خدمات الإسعاف وغيرها من خدمات الرعاية الصحية الأساسية في بيئة محفوفة بمخاطر بالغة منذ احتدام القتال. وقد فقد العديد من العاملين في المجال الإنساني والصحي أرواحهم أثناء تأدية واجبهم الإنساني خلال الأسابيع الماضية، ومنهم أفراد طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقالت "سبولياريتش":
لقد فاق مستوى المعاناة الإنسانية المشهودة حد الاحتمال. ومن المرفوض ألّا يجد المدنيون أمامهم ملاذاً آمناً في غزة يلجؤون إليه. ولا يمكن تقديم استجابة إنسانية ذات معنى في الوقت الحالي تحت هذا الحصار العسكري.
"الغرض من زيارتي هو تعزيز الجهود الرامية إلى تخفيف فداحة هذا الوضع الإنساني البائس. وأؤكد على دعمي القوي للمدنيين في تلك المحنة التي يعيشونها وعلى التزام اللجنة الدولية التام ببذل كل ما في وسعنا لتخفيف معاناتهم. لقد وجهنا نداء عاجلًا إلى جميع الأطراف بضرورة حماية أرواح المدنيين واحترامها، طبقاً للقانون الدولي الإنساني، وأكرر هذا النداء اليوم.
"ويجب السماح بتدفقٍ منتظمٍ للدعم الإنساني إلى غزة وبدون أية عوائق، ولا بد من تجنيب المدنيين أثر الهجمات.ويتحتم معاملة جميع المحرومين من حريتهم معاملة إنسانية. يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، وندعو حماس وجميع الأطراف ذات النفوذ إلى السماح للجنة الدولية بزيارتهم.
"لقد أتاح الأسبوع الماضي مساحةً متواضعة للعمل الإنساني ولمحةً إيجابية للإنسانية عززتْ الآمال في جميع أنحاء العالم بشأن إمكانية التوصل إلى مسارٍ لتخفيف المعاناة الآن. وكوسيط إنساني محايد، تقف اللجنة الدولية على أتم استعداد لدعم وتسهيل تطبيق المزيد من اتفاقات التدخل الإنساني التي تقلل وطأة المعاناة والأسى. "
عن اللجنة الدولية
اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) منظمة محايدةوغير متحيزة ومستقلة، تؤدي مهمة إنسانية بحتة تنبع من اتفاقيات جنيف لعام 1949. وتساعد اللجنة الدولية المتضررين من النزاعات المسلحة وأعمال العنف الأخرى في جميع أنحاء العالم، باذلة كل ما في وسعها لحماية أرواحهم وكرامتهم وتخفيف معاناتهم، وغالبًا ما تفعل ذلك بالتعاون مع شركائها في الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ: