إسرائيل والأراضي المحتلة: استجابة اللجنة الدولية للاحتياجات الإنسانية الناجمة عن اندلاع الأعمال العدائية مؤخراً

إسرائيل والأراضي المحتلة: استجابة اللجنة الدولية للاحتياجات الإنسانية الناجمة عن اندلاع الأعمال العدائية مؤخراً

استجابة اللجنة الدولية من 07 تشرين الأول/ أكتوبر حتى 06 تشرين الثاني/ نوفمبر لعام 2023
مقال 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 إسرائيل و الأراضي المحتلة

بعد انقضاء شهر، يدفع المدنيون الثمن الباهظ للعنف الشديد

انقضى شهرٌ بأكمله على اندلاع الأعمال العدائية من جديد في غزة وإسرائيل، وهي غير مسبوقة النطاق والشدة، إذ إنّ التكلفة البشرية الناجمة عنها صاعقة ومفجعة على حد سواء. قُتل آلاف الأشخاص وجُرح عشرات الآلاف، والكثير منهم من الأطفال. في إسرائيل، يوجد أكثر من 240 رهينة، وقد تحمّلت عائلاتهم 31 يوماً من المعاناة الشديدة دون سماع أي أخبار عن أحوالهم. وما زال أكثر من 200 ألف إسرائيلي نازحين من منازلهم. وأمّا في غزة، فقد نزح ما يقرب من 1.5 مليون شخصاً، وقد شهد الكثير منهم تحوّل منازلهم وأحيائهم إلى ركام. ومع نفاد الإمدادات الأساسية والكهرباء بسرعة –وهي ضرورية لتشغيل المستشفيات والملاجئ ومرافق المياه والمخابز– يحاول الأهالي يائسين العثور على الغذاء والماء والمأوى لعائلاتهم. ولا يزال دخول المساعدات غير كافٍ ولا يمكن التنبؤ به، مما يزيد من تفاقم الوضع المروّع بالفعل. ومع تواصل الأعمال العدائية بلا هوادة واستمرار تزايد حدتها، لا يوجد أي مكان آمن في غزة وكل يومٍ هو كفاح من أجل البقاء على قيد الحياة.

وبينما ارتفعت أعداد المصابين بجروح خطيرة، أظهر العاملون في مجال الرعاية الصحية في غزة وإسرائيل شجاعةً وتفانياً مذهلان، إذ عملوا على مدار الساعة لإنقاذ الأرواح وهم لا يعرفون ما إذا كانت أسرهم هي نفسها آمنة. في غزة، واصلت الطواقم الطبية العمل وسط أعمال العنف وفي ظل شُح المياه والكهرباء والإمدادات الطبية. وفي حين أنّه من المفترض أن تكون المستشفيات ملاذاً للمرضى والجرحى، ومكاناً لإنقاذ الأرواح وتوفير الرعاية، من المفجع أنّها قد تحوّلت خلال الشهر الماضي إلى ساحاتٍ للموت والدمار، على الرغم من الحماية الخاصة التي تتمتّع بها بموجب القانون الدولي الإنساني.

وفي حين تركز اهتمام العالم على الأحداث المأساوية في غزة وإسرائيل، اجتاح الضفة الغربية ارتفاعٌ مطّردٌ في أعمال العنف. فقد خسر أكثر من 150 شخصاً أرواحهم، وأُصيب أكثر من 2,000 شخصٍ بجروح خطيرة، واعتُقل أكثر من 2,000 شخص. وفقدت مجتمعاتٌ بأكملها أراضيها ومنازلها وسبل عيشها.

وفي البداية، وبالاعتماد على قدرتها الداخلية على الاستجابة لحالات الطوارئ، رفعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) من جهوزيّتها وطوّعت استجابتها، ووصلت بين عمليات إنقاذ الأرواح ودورها كحارسٍ للقانون الدولي الإنساني ومهام الحماية الموكلة إليها، إذ دعت باستمرار إلى احترام القانون الدولي الإنساني، واحترام أرواح المدنيين، والوصول إلى الرهائن في غزة وإطلاق سراحهم، وإيصال المزيد من المساعدات المنقذة للحياة إلى الأهالي في غزة، واستئناف الوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ونعمل بشكل وثيق مع شركائنا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وفي جمعية نجمة داوود الحمراء في إسرائيل، بهدف دعم خدمات الطوارئ الخاصة بكل منهما وتنسيق استجابة مشتركة تحت مظلّة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

احترام القانون الإنساني الدولي
  • تذكير أطراف النزاع بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، ويشمل ذلك الأمور المتعلقة بمبادئ سير الأعمال العدائية (أي التمييز والتناسب والاحتياط)، وحماية المدنيين وممتلكاتهم، وتقييد الحركة، ووصول الدعم والمساعدات الإنسانية، وحظر نشر الرعب في صفوف المدنيين، وحظر أخذ الرهائن، وحماية البعث الطبية، وتمكين اللجنة الدولية من الوصول إلى جميع المحرومين من حريتهم في غزة وإسرائيل والضفة الغربية.
  • توثيق انتهاكات القانون الدولي الإنساني المزعومة والعواقب الإنسانية الناجمة عن العنف في غزة وإسرائيل والضفة الغربية، وطرح مخاوفنا مع أطراف النزاع والسلطات ذات الصلة في إطار حوارنا الثنائي وغير العلني المستمر.
  • بذل جهودٍ حثيثة لاستئناف زيارة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإعادة اتصالهم بعائلاتهم.
العمل باعتبارنا وسيطاً محايداً
  • بذل جهودٍ حثيثة من أجل التوصل إلى الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة وضمان معاملتهم معاملة إنسانية وحصولهم على الرعاية الصحية وإجراء اللجنة الدولية زيارات لهم ولتقديم إجابات لعائلاتهم.
  • تيسير العودة الآمنة لأربعة رهائن أُفرج عنهم من قطاع غزة إلى إسرائيل.
  • تنفيذ أكثر من 70 عملية تدخل آنية لتيسير حصول سكان الضفة الغربية على خدمات الطوارئ الطبية بشكلٍ آمن ودون أية عقبات.

الاستجابة للاحتياجات الملحّة للسكان

الرعاية الصحية في حالات الطوارئ
  • توفير إمدادتٍ طبية لـِ تسعة مرافق صحية، تكفي لتقديم العلاج لـِ 10,740 مريضاً في قطاع غزة.
  • نجاح الفريق الجراحي التابع للجنة الدولية في إجراء أول عمليتين في مستشفى غزة الأوروبي وتحديد 40 حالة معقّدة من الإصابات الجسدية والحروق لتلقي العلاج في المستشفى. وقدمنا كذلك مستلزمات جراحات الحروب لعلاج ما يصل إلى 5,000 مريض.
  • تقديم خدمات العلاج الطبيعي لأكثر من 20 مريضاً في مستشفى غزة الأوروبي.
  • العمل مع الائتلاف الإسرائيلي للصدمة لتوفير الدعم في مجال الصحة النفسية للمتضررين من الأعمال العدائية في إسرائيل.
  • توفير أكثر من 1,000 لتر من المحاليل الوريدية للمرافق الصحية التي تقدّم الرعاية في حالات الطوارئ في الضفة الغربية.
التواصل المباشر مع الأشخاص الذين لديهم شواغل تتعلق بالحماية
  • تلقّي أكثر من 12,300 مكالمة هاتفية من أشخاص اتصلوا بمكاتب اللجنة الدولية بشأن احتياجات تتعلق بالحماية، والتعامل مع الحالات المبلغ عنها.
  • تلقي أكثر من 3,400 مكالمة هاتفية عبر خطوط المساعدة التابعة للجنة الدولية باللغات العربية والعبرية والإنجليزية بشأن قضايا تشمل الرهائن والمعتقلين، والتعامل مع الحالات المبلغ عنها.
  • توثيق أكثر من 1,900 طلب لتوضيح مصير أقارب مفقودين.
المعاملة الكريمة للرفات البشري وتحديد هويته
  • توفير 1,200 صنف من مستلزمات الطب الشرعي (أقنعة وجه، وواقي وجه، ومستلزمات لحفظ المتعلّقات الشخصية) للطواقم الطبية في إسرائيل.
  • توفير 8,760 صنف من مستلزمات الطب الشرعي (أكياس الجثث وغيرها من المستلزمات) للطواقم الطبية في غزة.
الأمن الاقتصادي
  • تقديم مستلزمات منزلية أساسية إلى 27,300 نازح داخلي في غزة (أواني طهي ومستلزمات نظافة وصفائح مياه وقطع قماش مشمع).
  • تعزيز استجابتنا المتكاملة التي تجمع بين الحماية والمساعدة في الضفة الغربية وتكييفها لتلائم الاحتياجات الجديدة.
تقديم الخدمات الأساسية
  • تقديم 5,000 قرص من أقراص الكلورين لتنقية ما يصل إلى 50,000 لتر من المياه في غزة.
  • تقديم أكثر من 5,400 متر مكعب من المياه النظيفة لأكثر من 115,000 شخص في جميع أنحاء غزة.
  • تمكين أكثر من 250,000 شخص في مدينة غزة ودير البلح من الحصول على مياه نظيفة.
  • تقديم ما يزيد على 56,900 لتر من الوقود لاستمرار تشغيل مرافق المياه والمرافق الصحية الحيوية في غزة.
  • تنفيذ 92 تدخلاً وتوفير أكثر من 20 قطعة من المعدات لتمكين تنفيذ إصلاحاتٍ طارئة لشبكة المياه في غزة.
  • تكييف استجابتنا المتكاملة التي تجمع بين الحماية والمساعجة في الضفة الغربية.
التلوث بالأسلحة في قطاع غزة
  • إجراء حملة توعية مشتركة بين اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عبر الرسائل النصية القصيرة والتلغرام لمساعدة المدنيين على تجنب مخاطر الذخائر غير المنفجرة.
  • تكييف القنوات والرسائل في الحملات المقبلة لتشمل مواضيع مثل تجنب المخاطر الناجمة عن القصف وإطلاق النار.