في حين تُستخدم الأجسام الفضائية للأغراض العسكرية منذ فجر عصر الفضاء، قد يؤدي تسليح الفضاء الخارجي إلى زيادة احتمال وقوع أعمال عدائية في الفضاء الخارجي، قد تترك آثاراً جسيمة على المدنيين على الأرض.
وقد يؤثر استخدام الأسلحة في الفضاء الخارجي - سواء من خلال وسائل حركية أو غير حركية، وباستخدام منظومات أسلحة موجودة في الفضاء و/أو على الأرض – تأثيراً كبيراً على المدنيين على الأرض. ويعزى ذلك إلى أن التكنولوجيا المدعومة بالمنظومات الفضائية تنفذ إلى معظم جوانب الحياة المدنية، مما يجعل العواقب المحتملة للهجمات على المنظومات الفضائية مسألة مثيرة للقلق من الناحية الإنسانية.
وتقدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفقاً لمهمتها وولايتها الإنسانيتين، ورقة الموقف هذه إلى الأمين العام للأمم المتحدة من أجل المساهمة بخبرتها في المناقشة بشأن المسائل المحددة في قرار الجمعية العامة 75/36.
وتعرض الورقة المسائل التالية:
- التكلفة البشرية المحتملة لاستخدام الأسلحة في الفضاء الخارجي،
- القيود المفروضة على هذا الاستخدام التي ينص عليها القانون الدولي، ولا سيما معاهدة الفضاء الخارجي وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حظر وتقييد استخدام أسلحة ووسائل وأساليب حرب معينة،
- الاستنتاجات والتوصيات التي تُدعى الدول إلى النظر فيها.
وتوصي اللجنة الدولية بأن تقر المناقشات والعمليات الوطنية ومتعددة الجنسيات في المستقبل بما يلي:
- التكلفة البشرية الكبيرة المحتملة بين المدنيين الموجودين على الأرض نتيجة لاستخدام الأسلحة في الفضاء الخارجي
- الحماية التي توفرها قواعد القانون الدولي الإنساني التي تقيّد اختيار الأطراف المتحاربة لوسائل وأساليب القتال، بما في ذلك في الفضاء الخارجي، علماً بأن الإقرار بانطباق القانون الدولي الإنساني لا يُشرّع أي تسليح للفضاء الخارجي أو الأعمال العدائية فيه، ولا يشجع بأي شكل من الأشكال أو يبرر استخدام القوة في الفضاء الخارجي.
تتاح ورقة الموقف باللغات التالية:
الإسبانية والإنكليزية والبرتغالية والروسية والصينية والعربية والفرنسية.
