الصليب الأحمر يساعد لاجئة سودانية على التواصل مجددًا مع أقاربها المشتتين

20 كانون الثاني/يناير 2020
الصليب الأحمر يساعد لاجئة سودانية على التواصل مجددًا مع أقاربها المشتتين
A Red Cross social worker reads a letter to Suada from her sister at a refugee camp. Photo: Simon Abrham / ICRC

أخصائي اجتماعي بالصليب الأحمر يقرأ على "سُعادة" رسالة من شقيقتها في مخيم لاجئين. تصوير: سايمون إبراهام / اللجنة الدولية

فرّت "سُعادة" من دارها في السودان إلى إثيوبيا في عام 2013 بسبب النزاع المسلح الذي اندلع في بلدها.

ولحسن الحظ، وصلت برفقة أسرتها (أطفالها وزوجها) سالمين إلى مخيم لاجئين غربي إثيوبيا. لكن النزاع المسلح، الذي أودى بحياة كثيرين ودفع أعدادًا كبيرة إلى النزوح، فرّق بينها وبين شقيقتها وأبيها. لم تسمع أخبارًا عنهما لأكثر من ست سنوات ولم يكن لديها أدنى فكرة عن مكانهما.

ولم تتوقع "سُعادة" أن تعرف عنهما شيئًا أبدًا. لكن هذا ما حدث فعلاً بفضل خدمة إعادة الروابط العائلية بالصليب الأحمر التي اقتفت أثرها وسلمتها رسالة من شقيقتها.

تقول "سُعادة" مستذكرة معاناتها من آلام الفراق: "لم أعرف ما إن كانت شقيقتي وأبي في عداد الأموات أم الأحياء، كنت أتحرق إلى معرفة أحوالهما لكن دون جدوى، وغمرتني السعادة الشديدة عندما سمعت أخبارًا عنهما".

أبلغت بعثة اللجنة الدولية في السودان في عام 2018 البعثة في إثيوبيا بأن شقيقة "سُعادة" التي تعيش في السودان تبحث عنها. وانطلاقًا من هذه المعلومة، حدد فريق البحث عن المفقودين التابع للجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر الإثيوبي مكان "سُعادة" وسلماها رسالة صليب أحمر كتبتها شقيقتها. تلقت "سُعادة" الرسالة وردت على شقيقتها برسالة عن طريق الصليب الأحمر في 4 كانون الأول/ديسمبر 2019.

أخصائي اجتماعي بالصليب الأحمر يساعد "سُعادة" في تجهيز رسالة للرد على شقيقتها. سايمون إبراهام / اللجنة الدولية

تسعى اللجنة الدولية إلى إعادة الروابط العائلية بين الأفراد الذين شتتت النزاعات والعنف شملهم حول العالم. وتركز أنشطة إعادة الروابط العائلية في إثيوبيا من جملة أمور أخرى على إعادة الروابط العائلية بين أفراد العائلات من اللاجئين والمهاجرين والنازحين داخليًا. ويستفيد اللاجئون من السودان وجنوب السودان المقيمون في منطقتي "غامبيلا" و"بنيشانغول" من خدمة إعادة الروابط العائلية عبر تبادل الرسائل والمكالمات الهاتفية المجانية.