الصومال/صوماليلاند: الصليب الأحمر يزور مئات المحتجزين في لاس عنود

وتزور اللجنة الدولية المحتجزين من كلا جانبي النزاع، وسبق أن زارت سجن هرجيسة المركزي حيث يُحتجز نزلاء من خاتومو لمناطق سول وسناج وكاين. وتجري اللجنة الدولية هذه الزيارات لغاية إنسانية خالصة، بهدف ضمان معاملة جميع المحتجزين معاملة إنسانية ومعرفة عائلاتهم بمكان وجودهم.

وقال السيد باسكال كوتات، رئيس بعثة اللجنة الدولية في الصومال: "من الضروري أن يعامل كل محتجز، من أي جانب، وفقاً للقانون الدولي الإنساني. ويعني ذلك أن كل شخص محتجز يجب أن يحصل على الغذاء والماء، ويجب ألّا يتعرّض أبداً لأي شكل من أشكال سوء المعاملة".

ومن أجل المساعدة على تحسين ظروف الاحتجاز المادية، قدّمت فرق اللجنة الدولية أيضاً بطانيات وفرش إلى أماكن الاحتجاز في لاس عنود.

ويسّرت كذلك اللجنة الدولية، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الصومالي، نقل أربعة سجناء جرحى إلى مستشفى "قران" في "غاروي" حيث تلقّوا علاجاً متخصّصاً.

وبسبب القتال الدائر في لاس عنود وما حولها، فقد العديد من المدنيين الاتصال بأفراد عائلاتهم. وقال السيد أحمد سعيد، الذي يشرف على عمليات اللجنة الدولية في الجزء الشمالي من البلد: "يعاني الناس من حالة كرب شديدة بسبب عدم معرفة ما حلّ بأحبائهم". ويحاول مكتبانا في هرجيسة وغاروي، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الصومالي، مساعدة الأشخاص في العثور على أفراد عائلاتهم".

واندلع القتال بين جيش صوماليلاند وخاتومو لمناطق سول وسناج وكاين في مطلع هذا العام، وأجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار من منازلهم. وكانت لاس عنود، عاصمة منطقة سول، ساحة القتال الرئيسية، وهو ما أدى إلى إلحاق دمار واسع النطاق بالبنية التحتية المدنية.

ودعمت اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر الصومالي المستشفيات في المنطقة بالإمدادات الطبية من أجل المساعدة على علاج الجرحى. وفي الوقت ذاته، أجرت وحدة الاستجابة الإسعافية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الصومالي عملية فرز المصابين على خطوط المواجهة، ووفّرت العلاج الأولي، ونقلت بعد ذلك الجرحى للحصول على الرعاية الطبية. وفي الأسبوع الماضي، نُقل 110 جرحى إلى المستشفى، بينما جُمعت 42 جثة للمساعدة على إجراء دفن كريم ولائق.