وأدت اللجنة الدولية دور الوسيط المحايد في عملية الإفراج عن الأطفال بتنظيم نقلهم الآمن برًا من الخرطوم إلى ود مدني. وفحص مندوبو اللجنة الدولية حالتهم الصحية، وتأكدوا من عدم وجود مخاوف لديهم قبل سفرهم، وأمدوهم كذلك بالملابس ومستلزمات النظافة الصحية، وسيساعدوهم في إعادة الاتصال بينهم وبين عائلاتهم.
بدورها، قالت السيدة " كاتيا لورانز"، رئيسة بعثة اللجنة الدولية في السودان: "إن الأطفال المفرج عنهم اليوم هم أولًا وقبل كل شيء ضحايا هذا النزاع". وأضافت: "نشعر بالارتياح لإمكانية نقلهم من أماكن الاحتجاز ومناطق الأعمال العدائية الفعلية إلى بيئة أكثر ملاءمة لوضعهم، حيث يمكن لم شملهم مع عائلاتهم في نهاية المطاف".
وستتولى وزارة التنمية الاجتماعية رعاية الثلاثين طفلًا، في ما تتابع فرق اللجنة الدولية حالتهم وتعمل على إعادة الاتصال بينهم وبين أفراد عائلاتهم.
وبينما يدور القتال في الوقت الراهن في السودان، يزحف اللاجئون على مدينة أدري الحدودية بين تشاد ومنطقة غرب دارفور التي تستضيف أكثر من 150,000 لاجئ سوداني. وغالبية اللاجئين من النساء والأطفال الفارين من العنف الشديد الذي عصف بمنازلهم وقراهم منذ نيسان/أبريل.
وأدى القتال إلى تشتت شمل آلاف العائلات، بينما ساعدت فرق اللجنة الدولية التي تعمل جنبًا إلى جنب مع جمعية الصليب الأحمر التشادي لاجئين سودانيين على إجراء مئات المكالمات الهاتفية مع أحبائهم. وبفضل جهودها، تواصل نحو 560 لاجئًا مع عائلاتهم مجددًا.
وفي هذا السياق، تحدثت رئيسة اللجنة الدولية "ميريانا سبولياريتش" مع اللاجئين السودانيين والسلطات المحلية في "أدري".
وقالت: "نسعى لضمان تواصلهم مع عائلاتهم على الأقل. فأكثر ما يشغلهم الآن هو معرفة أماكن وجود أقاربهم. لكنهم يحتاجون أيضًا إلى سبلٍ تعينهم على البقاء على قيد الحياة. فبدون توفير موارد إضافية لن تتمكن هذه المجتمعات المحلية من تحمل الضغوط الناجمة عن توافد المزيد من النازحين الذين لا يجدون قوت يومهم."
وقد قدمت اللجنة الدولية، بالتعاون مع الهلال الأحمر السوداني، الإغاثة والمساعدات الأساسية لآلاف النازحين منذ اندلاع النزاع في السودان في منتصف أبريل/نيسان. وفي ظل محدودية الموارد والاحتياجات المتزايدة في شرق تشاد والسودان، تناشد اللجنة الدولية الجهات المانحة لها تقديم تمويل إضافي لمساعدة الأشخاص الذي هم في أمس الحاجة للمساعدة.
عن اللجنة الدولية
اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) منظمة محايدة وغير متحيزة ومستقلة، تؤدي مهمة إنسانية بحتة تنبع من اتفاقيات جنيف لعام 1949. وتساعد اللجنة الدولية المتضررين من النزاعات المسلحة وأعمال العنف الأخرى في جميع أنحاء العالم، باذلة كل ما في وسعها لحماية أرواحهم وكرامتهم وتخفيف معاناتهم، وغالبًا ما تفعل ذلك بالتعاون مع شركائها في الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
Alyona Synenko، اللجنة الدولية، نيروبي، البريد الإلكتروني: asynenko@icrc.org ، الهاتف :
+254 716 897 265
إيمان الطرابلسي، بعثة اللجنة الدولية في لبنان، البريد الإلكتروني: itrabelsi@icrc.org الهاتف:
+961 313 83 53