لنجاح من اسمها نصيب، بعد سنوات من النزوح بسبب النزاع، عادت إلى مدينتها الحبيبة خان شيخون في إدلب. كانت مصرّة على استعادة مكانتها في مجتمعها كخبيرة في تصميم الأزياء، وفتحت الباب لتعليم هذه الحرفة لنساء أخريات في محيطها. حتى الآن، لم تقدم دخلاً لعشر نساء فحسب، بل قدمت لهنّ أيضاً الشعور بالاستقلالية.
بدأت ندوى بالتفكير بعيد المدى مباشرة بعد افتتاح متجرها الصغير في الحسكة، وهي تفكّر الآن في توسيع نطاق عملها ومتجرها، وبيع المزيد من العناصر لتناسب متطلبات السكان في مجتمعها، وكل ذلك بهدف دعم أطفالها وتوفير التعليم المناسب لهم.
لاحظت نجوى من مرج السلطان بريف دمشق عدم وجود محلات بهارات في منطقتها، فأخذت زمام المبادرة وأصبحت صاحبة أول محل بهارات. هي الآن تبيع مجموعة متنوعة من الأعشاب والتوابل، مثل الورد الجوري الذي يظهر في صورتها، وهي تفكر في توسيع نطاق عملها ليشمل المزيد من المناطق.
أكملت هدية من القنيطرة مسيرة زوجها في رعاية أسرتها بعد وفاته. واجهت التحديات و أصبحت تنتج العسل و شمع النحل الذي يدر عليها دخلاً تعيل به أبناءها الثلاثة بكرامة.
كابدت النساء السوريّات على مدى أكثر من 13 عاماً من النزاع الكثير من المشقة والخسارات والآلام، لكنّهن خلقن الفرص من رحم التحديات، فواجهن الصعاب ورفضن الرضوخ لظروف الحياة القاسية في سورية.
احتفالًا باليوم العالمي للمرأة 2024، نقدم لكم أربع نساء سوريات تمكنّ من إقامة مشاريع ناجحة في بيئة مليئة بالتحديات، بالإضافة إلى كفاحهنّ الدائم لتلبية احتياجات أسرهنّ..
بدعم من اللجنة الدولية، تجسد هذه النماذج معنى الأمل والتصميم على الازدهار، وأن تصبح النساء السوريات مصدر إلهام للجميع.