تصوير: ماجد عمران المعمري، قسم العلاقات العامه بالمديرية العامه للخدمات الصحيه بشمال الباطنة

عمان: دورة تدريبية حول الحوادث الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية وآلية التعامل مع المواد الخطرة

في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أطلقت كل من وزارة الصحة واللجنة الدولية للصليب الأحمر المرحلة الأولى من سلسلة تتألف من 4 مراحل للتدريب حول "الحوادث الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية وآلية التعامل مع المواد الخطرة" في العاصمة مسقط بمشاركة أطباء ومسعفين وممرضين من مختلف المستشفيات.
بيان صحفي 24 كانون الأول/ديسمبر 2020 عمان

حيث حضر أول تدريب على العلاج الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي الذي استمر لمدة أسبوع 18 مشاركًا من وزارة الصحة التي جمعت الأطباء السريريين وغير السريريين من العاملين في هياكل وزارة الصحة في عدد من المحافظات المختلفة. هذا وتنظم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هذه الدورة للمرة الأولى في المنطقة باستضافة سلطنة عُمان لتمكين مستجيبي وزارة الصحة، بما في ذلك فريق تدريب المدربين، على الاستجابة للمخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. تمتد المرحلة الثانية على مدار يومين من 23 إلى 24 ديسمبر 2020 وترتكز على سيناريوهات وتمارين عملية، على أن تكتمل مرحلة التدريب السريرية وتدريب المدربين في عام 2021.
ويتم تدريب المشاركين خلال مراحل التدريب الأربعة على كيفية حماية أنفسهم في حالة التعرض للحوادث الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية وكيفية مساعدة المتضررين من المواد المشعة أو البيولوجية أو الكيميائية. كما سيتم تأهيل المجموعة ذاتها لتدريب المستجيبين على الاستجابة للمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. كما تضمنت الموضوعات المبادئ الأساسية لإدارة المخاطر المرتبطة بالمخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، وحالات الطوارئ المتعلقة بإزالة التلوث، وإنشاء وتشغيل منطقة تطهير ميدانية.

وتهدف هذه الدورة إلى تقليل مخاطر إصابة الأفراد أو المجموعات من جراء التعرض لعوامل الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية عن طريق تجنب أو تقليل تعرض الطاقم الطبي لتلك المواد، وإزالة العوامل الملوثة من الجلد والشعر والملابس المكشوفة، والحصول على العناية الطبية الملائمة والجرعات المضادة التي تساعد في السيطرة على أعراض التسمم، بالإضافة إلى التعرف على طرق ووسائل الحماية والعزل الموصى بها على حسب المادة التي تم التعرض لها.

تصوير: ماجد عمران المعمري، قسم العلاقات العامه بالمديرية العامه للخدمات الصحية بشمال الباطنة

وقال الدكتور راشد بن حمد البادي، مدير مركز إدارة الحالات الطارئة في عُمان، "إن تنظيم مثل هذه الدورات يعد أمرًا بالغ الأهمية يهدف إلى رفع كفاءة القطاع الصحي للاستجابة لمثل هذه الحوادث التي تحتوي على المواد الخطرة سواءً على المستوى الميداني أو داخل المؤسسات الصحية، الأمر الذي من شأنه خلق استجابة فاعلة للتقليل من آثار هذه المواد على المصابين، وسوف يستمر مركز إدارة الحالات الطارئة في وزارة الصحة بالتعاون مع خبراء اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بناء القدرات المحلية في هذا المجال وصولاً للهدف الأسمى (عمان مستعدة).

وقد أولي هذا الجانب اهتمامًا خاصًا لما تشهده السلطنة من تطور سريع في المجالات الصناعية واللوجستية على مستوى المنطقة والمستوى الإقليمي على حد سواء، وما يترتب على ذلك من وجود مخاطر مصاحبة لهذا التطور.

وقال ستيف واليس، اختصاصي الوقاية الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، "من الضروري أن يكون لدى أول المستجيبين السريريين وغير السريريين فهم عميق وشامل للإجراءات المعيارية في عملية إزالة التلوث والسلامة".

وأضافت جميلة همامي، ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سلطنة عُمان، "ترحب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهذا التعاون مع وزارة الصحة في مجال الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. وهذه المرة الأولى التي تنظم فيها اللجنة الدولية تدريبًا يجمع أول المستجيبين من الأطباء السريريين وغير السريريين بالتعاون مع وزارة الصحة".

ومن الجدير بالذكر أن سبق للجنة الدولية للصليب الأحمر تنظيم دورات تخصصية في عدة مجالات أخرى كجراحة الحروب والكوارث النووية ذات صلة بهذا النوع من الحوادث والذي من شأنه رفع قدرة تعامل الكوادر الطبية في السلطنة للوصول إلى استجابة طبية تكاملية شاملة. كما ونتقدم بجزيل الشكر لجامعة صحار لاستضافتها هذا التدريب فائق الأهمية.