إسرائيل والأراضي المحتلة: لا بد من إنهاء المعاناة المروعة التي يكابدها المدنيون

جنيف (اللجنة الدولية) – أُجبر المدنيون في غزة وإسرائيل على مدار شهرٍ كامل على تحمل معاناة وخسائر جسيمة. ولا بد من أن تتوقف هذه المعاناة.
بيان صحفي 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 إسرائيل و الأراضي المحتلة

وأدى الحصار العسكري المفروض على قطاع غزة إلى حرمان سكانه من الغذاء والماء والدواء. ولا تصل سوى مساعدات ضئيلة، ما يحرم مجتمعاتٍ بأكملها من الضروريات اللازمة للبقاء على قيد الحياة. وتمس الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة بطريقة آمنة ومستدامة.

ويؤدي القصف المكثف إلى تدمير البنية التحتية المدنية في جميع أنحاء غزة، الأمر الذي يجرّ جبالًا من المعاناة تتحملها الأجيال القادمة. ومن ثم، لا بد من استعادة الخدمات بالغة الأهمية مثل الرعاية الصحية والمياه والكهرباء في غزة فورًا باعتبارها أولوية منقذة للحياة.

تقول رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) السيدة «ميريانا سبولياريتش»:"الألم الذي يكابده الأطفال من أشد الآثار فظاعة؛ لقد انتُزع أطفال من عائلاتهم واحتُجزوا رهائن. وفي غزة، يعالج جراحو اللجنة الدولية أطفالًا صغارًا تفحمت جلودهم من جرّاء انتشار الحروق في أجسادهم". وأضافت:

"ما الذي يجب أن يتعرض له الأطفال أكثر من ذلك؟ ستظل تطاردنا جميعًا مشاهد المعاناة وصور القتلى والجرحى من الأطفال. هذا فشل أخلاقي".

ويجب على الأطراف الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وتجنب تعريض المدنيين كافة لآثار الأعمال العدائية. ويجب كذلك تطبيق القانون شكلًا ومضمونًا.

وأضافت السيدة «سبولياريتش»: "يجب الإفراج فورًا عن الرهائن، فهم لم ينخرطوا في هذا النزاع. ونكرر مجددًا عرضنا بأداء دورنا المحايد في تيسير أي عملية إفراج عنهم في المستقبل. وإلى أن يتسنى تحقيق ذلك، سنواصل جهودنا الحثيثة لحث حماس وجميع الجهات المؤثرة على السماح لموظفي اللجنة الدولية بزيارة الرهائن".

إن مشاهد الدمار الذي عصف بالمستشفيات وسيارات الإسعاف غير مقبولة. ومن المؤسف خسارة الأرواح في صفوف المسعفين التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية نجمة داوود الحمراء في إسرائيل وأفراد من الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني، خلال الشهر الماضي أثناء عملهم لمد يد العون للآخرين. وتشكل المرافق الطبية ملاذًا للمرضى والجرحى، فضلاً عن آلاف النازحين الذين يبحثون عن ملاذٍ آمن. لا بد من حماية هذه المرافق، وسيؤدي عدم الالتزام بذلك إلى تكلفة بشرية لا تُحتمل.

بعد انقضاء شهر عصيب، تلتمس العائلات بقلوب يعتصرها الألم أخبارًا عن أحبائها، في حين يسفر النزاع عن قتل وتشويه عدد كبير جدًا من الرجال والنساء والأطفال، ويدفعهم إلى النزوح. يجب على الأطراف وقف التصعيد الآن لمنع المزيد من المعاناة.

عن اللجنة الدولية

اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) منظمة محايدة وغير متحيزة ومستقلة، تؤدي مهمة إنسانية بحتة تنبع من اتفاقيات جنيف لعام 1949. وتساعد اللجنة الدولية المتضررين من النزاعات المسلحة وأعمال العنف الأخرى في جميع أنحاء العالم، باذلة كل ما في وسعها لحماية أرواحهم وكرامتهم وتخفيف معاناتهم، وغالبًا ما تفعل ذلك بالتعاون مع شركائها في الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل معنا من خلال البريد الإلكتروني:

press@icrc.org