غزت أسراب هائلة من الجراد أكثر من 70 ألف هكتار من الأراضي، وهو الوضع الذي وصفته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة بأنه "أسوأ حالة منذ 25 عامًا" في القرن الأفريقي.
جناح الولادة مكان مزدحم. في بعض الأيام يولد هنا نحو تسعين طفلًا. تعتبر القابلات من أكثر العاملين في مجال الرعاية الصحية أهميةً في أفغانستان، ويكافحن من أجل كفالة بقاء النساء والأطفال على قيد الحياة في أثناء الولادة.
بعد عام على الإعصار، تساعد اللجنة الدولية العائلات في دفن أحبائها المتوفين بطقوس دفن لائقة صونًا لكرامتهم. صحيحٌ أنه ما من شيء يعوض هذه العائلات عن غياب موتاهم، لكن يهمهم جدًا أن يعرفوا أن أحبائهم الموتى دُفنوا دفنًا كريمًا، وأن يتمكنوا من التعبير عن مشاعر الحزن وإحترامهم لموتاهم عند مثواهم الأخير.
اليمن - في آذار/مارس 2020، عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 جائحةً عالمية، كان علينا في اللجنة الدولية تعديل طرقنا للوصول إلى المجتمعات المتضررة من جراء النزاع.</h2>بالنسبة للتحديات التي فرضتها الجائحة، تلقى 21000 شخص إمدادات غذائية ومستلزمات النظافة الشخصية.
في حين أن سبب كوفيد-19 فيروس وسبب السل بكتيريا، فقد يكون لكلاهما آثار مدمرة في أماكن الاحتجاز بسبب الاكتظاظ وسوء التهوية وظروف النظافة المتردية، ما قد يؤدي إلى تسريع وتيرة تفشي هذه الأمراض. وقد لزم تعديل التدابير الصحية من أجل منع الانتشار المحتمل لكوفيد-19، بحسب ما ثبت من التجربة السابقة في احتواء مرض السل في الفلبين. كالامبا، المستشفى الإقليمي لعلاج السل.
البرازيل - للوقاية من فيروس كوفيد-19 في أماكن الاحتجاز في فورتاليزا، تبرعت اللجنة الدولية بآلات الخياطة والتنظيف، وإمدادات أساسية لإنتاج معدات الحماية.</h2>
جائحة كوفيد -19 أكثر من مجرد أزمة صحية. فقد تصاعدت حالات العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي. ونحن نسعى إلى معالجة هذه الفجوات من خلال تحديث مسارات إحالة الحالات ومشاركتها مع المجتمعات عبر البث الإذاعي.
الكاميرون - بالنسبة للأطفال والشباب الذين يعيشون في بهو كولونيل دانيال دي روفيناك لذوي الإعاقات البصرية، فرض عليهم الفيروس شعورًا أكبر بالعزلة.</h2>في أثناء ذروة الجائحة، لم يخرج النزلاء من المكان تقريبًا وكان اتخاذ التدابير الاحترازية أمرًا صعبًا على نحو خاص. ولمساعدتهم في هذه الأوقات الصعبة، أتاحت جمعية الصليب الأحمر الكاميروني نقاطًا لغسل اليدين ومستلزمات النظافة وعملت على توعية الأطفال باتباع الإجراءات الاحترازية.
الضفة الغربية - نابلس. الحاج عبد الرحيم أبو غزاله، صاحب محل بقالة صغير في المدينة القديمة كان يعج بالزوار القادمين من المدن الفلسطينية الأخرى قبل تفشي فيروس كوفيد-19.</h2>يقول الحاج عبد الرحيم: الجائحة "سحقت الطبقة الوسطى".
في الرابع من آب/أغسطس منعطف آخر في سلسلة الأحداث المأساوية. ضرب انفجاران هائلان مدينة بيروت.
تحول منزلهم إلى أنقاض في جزء من الثانية، فدمرت ممتلكاتهم ومحيت ذكرياتهم.
أخصائية الأطراف الاصطناعية – وهي مريضة سابقة عولجت في اللجنة الدولية – ماهبيكاي صديقي تساعد عبد الرشيد (ذا طرفين مبتورين) بملاءمة طرف اصطناعي جديد في مؤسسة كابول لتقويم العظام. فقد عبد الرشيد جزءً من ساقه عندما انفجرت قذيفة صاروخية بطريق الخطأ في بيته في عام 2018.
قُتل أكثر من 30 ألف شخص، وفقد أكثر من 4500 آخرين، وأصيب آلاف بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة. في صباح 27 أيلول/سبتمبر 2020، لجأ طرفا النزاع إلى استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان. هنا رجل ينظر إلى ما تبقى من منزل من نافذة في مبنى سكني تعرض للقصف.
اليمن - أعادت اللجنة الدولية أكثر من 1000 محتجز سابق على صلة بالنزاع في اليمن إلى مناطقهم الأصلية أو إلى بلدانهم الأصلية في أكبر عملية من نوعها خلال الحرب التي امتدت خمس أعوام ونصف العام.</h2>
موظفا اللجنة الدولية، لويس بيدرو دومينغيز غونزاليس وإريك راؤول غارسيا كوينونيس، يحضران حفل إحياء ذكرى إنكارناسيون أبين كوروشيك، الذي فقد في عام 1982 عندما كان عمره 18 عامًا بسبب النزاع المسلح في غواتيمالا. لم يعثر على رفاته.
السودان - مخيم الحميدية للاجئين، موظف رعاية صحية في جمعية الهلال الأحمر السوداني يعالج امرأة إثيوبية فرت من القتال في تيغراي ووصلت لتوها إلى المخيم.</h2>
كان 2020 عامًا استثنائيًا وغير مسبوق: من تفشي جائحة كوفيد-19 إلى تفجيرات بيروت، ومن عملية الإفراج عن محتجزين سابقين في اليمن إلى تصعيد النزاع في ناغورنو-كاراباخ. تسجل هذه الصور لحظات مهمة في استجابتنا الإنسانية، بالتعاون مع جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لمساعدة المتضررين من النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية.