جون، وفيلي، وأنتونيك، وأُغست، ومارتين هم أشقاء تتراواح أعمارهم ما بين 6 أعوام إلى 21 عامًا انفصلوا عن عائلتهم عند اندلاع النزاع في موطنهم بكانانغا في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وفرَّ الأشقاء إلى شمال أنغولا. كانت سيلفيا أكينو، مندوب الحماية لدى اللجنة الدولية أحد أعضاء الفريق الذي اصطحب الأشقاء الخمسة من مخيم لافوا للاجئين إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال عملية لمّ شمل العائلة.
في المخيم، يتوفر للأطفال الذين انفصلوا عن عائلاتهم خدمة الاتصال عبر المكالمات الهاتفية بأقاربهم الموجودين في موطنهم. وتنسق اللجنة الدولية جهودها مع مختلف المنظمات التي تعمل داخل المخيم لضمان تلبية احتياجات الأطفال بشكل شامل، وحصول هؤلاء المقرر لمّ شملهم مع عائلاتهم على الدعم اللازم من أجل إتمام عملية لمّ الشمل بسهولة ويسر. كما حصل الأطفال الذين تم لمّ شملهم مع عائلاتهم على حقائب ظهر تحتوي على أغراص أساسية تتراوح من الملابس وحتى اللوازم المدرسية من أجل مساعدتهم على الاستقرار مع عائلاتهم عند عودتهم إليها.
يتشتت الآلاف من أفراد العائلات سنويًا بسبب النزاعات، والعنف، والكوارث، والهجرة. وتعمل اللجنة الدولية والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر معًا حول العالم لتحديد أماكن وجود الأشخاص وإعادة اتصالهم بأقاربهم. ويشمل هذا العمل البحث عن أفراد العائلة وإعادة الاتصال ولمّ شمل أفراد العائلات والسعي إلى توضيح مصير أولئك الذين لا يزالون في عداد المفقودين.