رقمنة اتفاقيات جنيف – إتاحة فرصة أكبر للوصول إلى قواعد الحرب
بمناسبة الذكرى السبعين لاتقافيات جنيف، تستخدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر التكنولوجيا الرقمية لإتاحة فرصة أكبر للوصول لهذه الاتفاقيات، وغيرها من معاهدات وقواعد القانون الدولي الإنساني.
التطبيق الرقمي للقانون الدولي الإنساني
في مثل هذا اليوم منذ سبعين عاما، في 12 آب/ أغسطس عام 1949، أُقرَّت اتفاقيات جنيف في مدينة جنيف، وشكَّلت، منذ ذلك الحين، الركن الأساسي من القانون الدولي الإنساني، ولعبت دورًا محوريًا في حماية السكان المتضررين من جراء النزاعات المسلحة في جميع أنحاء العالم.
واحتفالًا بهذا الحدث الذي يمثل علامة بارزة، أطلقت اللجنة الدولية تطبيقَا رقميًا جديدًا يمكَّن المستخدمين من تصفُّح معاهدات ونصوص القانون الدولي الإنساني الرئيسية، أينما أو حيثما كانوا سواء على الهاتف النقال أو الجهاز اللوحي.
يمكنكم تحميل التطبيق من هنا على أجهزة آبل وهنا على أجهزة الأندرويد
يوفر تطبيق القانون الدولي الإنساني الرقمي للمتخصصين والمستخدمين الآخرين إمكانية الوصول إلى أكثر من 75 معاهدة ووثيقة – أبرزها اتفاقيات جنيف وبروتوكلاتها الإضافية، وتعليقات اللجنة الدولية الأصلية والمحدَّثة عليهما، وقواعد القانون الدولي الإنساني العرفي التي عرَّفتها دراسة أجرتها للجنة الدولية في عام 2005. ويهدف التطبيق إلى دعم التعريف بالقانون الدولي الإنساني وتنفيذه في جميع أنحاء العالم من خلال توفير وصول سهل لمعاهدات القانون الدولي الإنساني وقواعد القانون الدولي الإنساني العرفي بعدة لغات.
صُمم التطبيق للاستخدام في ست لغات، فيمكن الاطلاع على جميع مواد المعاهدات القانونية والقواعد العرفية المعروضة على التطبيق الرقمي بالإنجليزية والفرنسية، سواء كان المستخدم موصلًا بشبكة الإنترنت أو غير موصل، مع إتاحة الوثائق المقابِلة أيضًا في اللغات العربية والصينية (الماندرين) والروسية والإسبانية.
ويتيح التطبيق إمكانيات البحث والحفظ والمشاركة لجميع النصوص المُتضمَنة مباشرةً منه، ما يدعم استخدامًا مؤثرًا وفعالًا ييسر التطبيق اليومي للقانون الدولي الإنساني.
وتأمل اللجنة الدولية أن يساعد هذا التطبيق في زيادة استخدام المتخصصين للقانون الدولي الإنساني في حواراتهم ومفاوضاتهم الإنسانية، وإتاحة المعلومات للمناظرات القانونية والسياسية، ودعم تدريس القانون الدولي الإنساني والتعريف به، والمساهمة في نهاية المطاف في تعزيز الحماية لجميع المتضررين من جراء النزاعات المسلحة.
يسعدنا للغاية أنه بوسعنا إحياء الذكرى السبعين لاتفاقيات جنيف بمشاركة هذا التطبيق الرقمي للقانون الدولي الإنساني. ومن الموفق ونحن نتفكر في الأهمية العالمية لهذه المعاهدة – التي صادقت عليها ما لا يقل عن 196 دولة في جميع أنحاء العالم – أن التطبيق الرقمي للقانون الدولي الإنساني يمكنه إتاحة وسيلة رقمية جديدة يمكن من خلالها التعريف بالاتفاقيات والقانون الدولي الإنساني.
تعليم القانون الدولي الإنساني إليكترونيًا
إلى جانب إطلاق التطبيق الرقمي للقانون الدولي الإنساني، بدأت اللجنة الدولية في وقت سابق من العام دورة جديدة لتعليم القانون الدولي الإنساني عبر شبكة الانترنت، بعنوان "مقدمة للقانون الدولي الإنساني" وتستهدف جمهورًا من غير القانونيين، من بينهم الممارسين الإنسانيين، وواضعي السياسات وغيرهم من المتخصصين الراغبين في تعلم أساسيات القانون الدولي الإنساني.
ولا تتطلب الدورة معرفة قانونية سابقة. وتتكون من تسع وحدات مرنة ومستقلة تقدم المبادئ الأساسية الجوهرية، ومنها نطاق تطبيق القانون الدولي الإنساني، والتمييز القانوني بين النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، والمبادئ الحاكمة لوسائل وأساليب الحرب، وحماية السكان المدنيين وتنفيذ القانون الدولي الإنساني.
تستكمل هذه الوحدات عرضًا سابقًا للتعليم الإلكتروني، وضعته اللجنة الدولية للمرة الأولى في عام 2013، وتم تحديثه ليشمل عناصر التعليم التفاعلية التي تبني مسارات تعلم فردية للمستخدم، وتقيس مدى التقدم في فهم القانون.
تشكل الدورة جزءًا مهمًا من عمل اللجنة الدولية المستمر والمتواصل من أجل تحسين تعليم القانون الدولي الإنساني وفهمه، وتُكمل الدورات التي تعتمد على الحضور مثل دورة القانون الدولي الإنساني للمارسين الإنسانيين وواضعي السياسات في جنيف، التي قُدمت إلى ممارسين إنسانيين من خارج اللجنة الدولية كجزء من أنشطة التدريب القانوني التي تجريها اللجنة الدولية.
كيفية الاشتراك في الدورة
دورة التعليم الإلكتروني متاحة مجانًا لدى أكاديمية القيادة الإنسانية، ومتاحة الآن أيضًا من خلال الموقع DisasterReady.org
ويمكن أيضا للعاملين في الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والأعضاء، والمتطوعين والشركاء الاشتراك في الدورة من خلال موقع Learning Platform الخاص بالاتحاد الدولي لجميعات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وبإمكان العاملين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضًا الاشتراك في الدورة داخليًا.