جوبا (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) – اضطرت اللجنة الدولية أن تسحب جميع موظفيها من المجمع الإنساني في بلدة لير في ولاية الوحدة بعد أن تعرض هذا المجمّع للنهب وتلقى عاملوها المكلفون بالإغاثة تهديدات.
اقتحم عشرات الرجال المسلحين والمنظمين هذا المجمّع الإنساني في نهاية الأسبوع وسرقوا المعدات والمستلزمات الطبية والأموال. وسرقت أيضا مركبتان من مركبات اللجنة الدولية. وتعرض الموظفون للتهديد، وكان من بينهم عشرة عاملين في اللجنة الدولية. هذا الحادث وقع في غمرة القتال الشديد الدائر بين الجماعات المسلحة.
وتحدث السيد يورغ إغلين، رئيس بعثة اللجنة الدولية في جنوب السودان قائلا: موظفونا يحاولون تقديم المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة. وأهم ما يشغل بالنا الآن هم السكان المعرضون للخطر الذين ظلوا بلا أي مساعدات إنسانية وهم معرضون لأن يعلقوا هناك بسبب القتال".
وأضاف السيد إغلين: "هذه الأحداث التي تقع بحق المنظمات الإنسانية غير مقبولة. فهي تعرقل جهودنا الرامية للاستجابة للناس المحتاجين. ونحن على اتصال مع جميع السلطات المدنية والعسكرية المعنية من الجانبين سعيا إلى معرفة ما حدث بالضبط وسببه"
وقد اضطرت اللجنة الدولية في أيار/مايو 2015 إلى إخلاء مركزها السابق في لير بسبب تردي الظروف الأمنية ولم تستطع العودة بصفة دائمة حتى أيلول/سبتمبر. وكان من المقرر أن يتم توزيع المواد الغذائية في تشرين الأول/أكتوبر لكن تجدد الاشتباكات منع اللجنة الدولية من مواصلة أنشطتها. ولن تستأنف اللجنة الدولية عملياتها في بلدة لير حتى تتحسن الظروف الأمنية وتمنح لها الضمانات من جميع الأطراف المعنية.
وتذكر اللجنة الدولية بشدة جميع الأطراف بأن تحترم السكان المدنيين والأملاك المدنية. وإن القانون الدولي الإنساني يفرض عدم استهداف المدنيين والجرحى ويفرض السماح للطواقم والمرافق الطبية والمنظمات الإنسانية بمواصلة مهامها بأمان.
لمزيد من المعلومات:
Yamila Castro، اللجنة الدولية، جوبا، الهاتف: +211923158196
Elodie Schindler، اللجنة الدولية، جنيف، الهاتف: +41792173251 أو +41227302186