لبنان: أكبر عملية توزيع للمواد الغذائية على اللاجئين السوريين منذ بداية الأزمة

وزعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر 90 طنًا من المواد الغذائية على ما يناهز 10 آلاف لاجئ سوري في شمال لبنان بدعم من الصليب الأحمر اللبناني. وشملت عملية التوزيع أيضًا أسرًا لبنانيّة تستضيف اللاجئين في منطقة "الدُريب الأوسط" في قضاء عكّار.

يقول السيد "جيروين كارين"، منسق عملية توزيع المواد الغذائية باللجنة الدولية: "هذه هي أكبر عملية توزيع للمواد الغذائية تتولاها اللجنة الدولية في لبنان منذ بداية الأزمة السورية. وهي إن دلت على شيء فهي تدل على تزايد الاحتياجات بشكل كبير".

وحاولت اللجنة الدولية على مدار السنوات القليلة المنصرمة سد الثغرات التي لم تغطها غيرها من المنظمات الإنسانية، ومساعدة الفئات الأكثر استضعافًا. وتأتي عملية توزيع المواد الغذائية استجابة لحقيقة مفادها أن هذه المنظمات الإنسانية لم يعد بإمكانها توفير القدر اللازم من المواد الغذائية بسبب تخفيض الميزانيات المخصصة لها.

ويستطرد السيد "كارن" قائلاً: "يواجه سكان منطقة "الدُريب الأوسط" ظروفًا بالغة الصعوبة. فهذه المجتمعات المضيفة كانت تعيش بالفعل ظروفاً سيئة حتى قبل بدء الأزمة، وبات عليها اليوم مشاطرة عبء يحمله عدد كبير من اللاجئين أتوا ينشدون الأمان في ربوع قراهم". ومن الجدير بالذكر أن الطرود الغذائية الموزعة قد أعدت بحيث يكفي كل منها احتياجات أسرة واحدة مؤلفة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد، وهي تشتمل على مواد غذائية متنوعة مثل السكر وزيت الزيتون والخضروات والتونة والفاصوليا البيضاء والأرز. كما وزعت اللجنة الدولية أيضاً مستلزمات النظافة.

وتشارك اللجنة الدولية بشكل عام في العديد من المشاريع في لبنان؛ فهي تدعم مراكز صحية تخدم لبنانيين وسوريين على حد سواء، كما تدير مركزًا لعلاج المصابين بسبب الأسلحة في شمال لبنان. وتنفذ اللجنة الدولية أيضاً مشاريع خاصة بالبنية التحتية للمياه وبرامج لتأمين وسائل كسب العيش تدر دخلاً على المستفيدين منها.