اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنوب السودان: شباط/ فبراير 2015

19 شباط/فبراير 2015

مع دخول الأزمة في جنوب السودان عامها الثاني، واصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر لجنوب السودان بذل كافة الجهود من أجل توفير الإغاثة إلى مئات آلاف المتضررين من جراء هذا الوضع، شمل ذلك ما يلي:

  • إجراء العمليات الجراحية وعلاج المصابين بسبب لأسلحة فضلاً عن توفير الإمدادات والدعم اللوجيستي والتقني لمراكز الرعاية الطبية المحلية؛
  • توفير المواد الغذائية واللوازم المنزلية الأساسية، بما فيها الخيام والأقمشة المشمعة، للنازحين وغيرهم من المتضررين بسبب النزاع وأعمال العنف المسلح؛
  • توفير المياه النظيفة وتحسين شبكات المياه والصرف الصحي؛
  • إعادة الروابط العائلية بين أفراد العائلات الذين شتتهم النزاع، بما في ذلك المساعدة على جمع شمل الأطفال مع عائلاتهم.

تقطعت الاتصالات بين العديد من الأشخاص وأفراد عائلاتهم وأحبائهم نتيجة للنزاع. وأدت التحديات التي تواجهها الأسر على مستوى النقل وتعطل وسائل الاتصالات واستمرار انعدام الأمن إلى صعوبة إعادة التواصل في ما بين أفرادها. وكانت اللجنة الدولية قد ساعدت آلاف السكان على الاتصال بعائلاتهم خلال العام الماضي وذلك في إطار عملها لحماية ومساعدة السكان المدنيين.

وسعيًا منها لإعادة التواصل بين الأسر في أسرع وقت ممكن، قدمت اللجنة الدولية بالتعاون مع الصليب الأحمر لجنوب السودان خدمة الهواتف المحمولة أو الساتلية للأشخاص الذين تقطعت بينهم وبين أحبائهم السبل وذلك كلما أمكن ذلك. وكانت اللجنة الدولية قد ساعدت آلاف الأشخاص منذ اندلاع النزاع في كانون الأول/ ديسمبر 2013 على التواصل فيما بينهم من خلال الهواتف وتبادل الأخبار العائلية وسماع أصوات الأحباء.

وفي السياقات التي يتعذر فيها استخدام الهواتف المحمولة أو الساتلية، تقدم اللجنة الدولية خدمة تبادل الرسائل المكتوبة المعروفة باسم: رسائل الصليب الأحمر. وهي خدمة مقدمة منذ عقود طويلة في جميع أركان الأرض تسمح لأفراد الأسرة باستخدام نموذج بسيط لتبادل الأخبار العائلية كتابة. وتعمل اللجنة الدولية بالتعاون مع الصليب الأحمر لجنوب السودان وأحيانًا مع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في البلدان المجاورة وحتى عبر الحدود الدولية وذلك من أجل إيصال هذه الرسائل للمرسل إليهم.

وفي بعض الأحيان، تجهل الأسرة المكان الذي يعيش فيه تحديدًا أحد أفرادها. فإذا مكث أحد أفراد الأسرة في قريته، على سبيل المثال بينما غادرت البقية المكان وانقطع الاتصال بينهم منذ ذلك الحين، يمكن للأسرة تقديم طلب للجنة الدولية من أجل مساعدتها على تحديد مكانه.

وقد استعانت اللجنة الدولية أيضًا بأداة جديدة تستخدم لأول مرة في جنوب السودان تعرف باسم " لقطات سريعة " وهي عبارة عن كتاب يضم مجموعة من الصور جمعتها اللجنة الدولية من العديد من مخيمات اللاجئين لأشخاص يبحثون عن أفراد الأسرة الذين انفصلوا عن بعضهم البعض في جنوب السودان. ولقي هذا النهج الفريد من نوعه استحسان المجتمعات المحلية المعنية.

ويستخدم هذا الكتاب في بعض المناطق التي وقع عليها الاختيار في جنوب السودان حيث اعتاد هؤلاء الأشخاص العيش فيها أو يحتمل إقامة أسرهم فيها في الوقت الحالي. ورحبت المجتمعات المحلية التي بدأ فيها المشروع حتى الآن ترحابًا كبيرًا به وجرى التعرف على 65 حالة منها. ومن المتوخى توسيع نطاق هذا المشروع في الأشهر القادمة مع إجراء زيارات لمخيمات أخرى للاجئين في منطقة غامبيلا استنادًا إلى طلبات المجتمعات المحلية أو استجاباتها.

وتواصل اللجنة الدولية في أماكن أخرى من البلاد تلبية احتياجات المتضررين من العنف والنزوح.

وتحرص اللجنة الدولية على إقامة حوار سري مع أطراف النزاع وتعمل على مداومة تذكيرها بواجباتها حيال احترام المدنيين والأشخاص الذين كفوا عن المشاركة في الأعمال العدائية وذلك للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.

ولا تكف اللجنة الدولية عن تطويع قدراتها اللوجيستية لتوفير المواد الغذائية والمواد الأساسية بغية الاستجابة للاحتياجات الهائلة للسكان في جنوب السودان في أقصر وقت ممكن.

وتعمل اللجنة الدولية بالشراكة مع الصليب الأحمر في جنوب السودان. وتأتي النشاطات التي يضطلع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وعدد من الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر الشريكة لتكمل تلك التي تتولاها اللجنة الدولية للاستجابة لاحتياجات الضحايا.

قامت اللجنة الدولية منذ بداية العام بما يلي:

في مجال الرعاية الصحية، تولت اللجنة الدولية ما يلي:

  • إجراء نحو 4000 عملية جراحية لمرضى في 15 من المرافق الصحية المحلية؛
  • مساعدة ما يزيد على 1700 معاق من خلال توفير خدمات مختلفة داخل ثلاثة مراكز لإعادة التأهيل البدني تدار بدعم من اللجنة الدولية؛
  • توفير المستلزمات الطبية لـ 49 مرفقًا للإسعافات الأولية وغيرها من مراكز الرعاية الصحية.
  • استكمل الصليب الأحمر في جنوب السودان هذا العمل حيث وفر للمرضى ما يزيد على 3700 من مستلزمات تضميد الجروح.

وقامت اللجنة الدولية بالتعاون مع الصليب الأحمر في جنوب السودان بمساعدة النازحين وغيرهم من المتضررين من النزاعات المسلحة، من خلال:

  • توفير الحصص الغذائية شهريًا لما يقرب من 946000 شخص في ولايات البحيرات والوحدة وأعالي النيل وواراب وجونقلي وشمال وغرب بحر الغزال وغرب ووسط الاستوائية مع توفير المساعدات بصفة منتظمة لما يزيد على 150000 في المناطق التي لحقت بها أضرار شديدة ؛
  • توفير المعدات المنزلية الأساسية لما يزيد على 480000 شخص في جميع أنحاء العالم، من بينهم 115000 شخص حصلوا على مساعدات أكثر من مرة؛
  • توفير المياه النظيفة لما يزيد على 281000 من الأشخاص النازحين وغيرهم في المناطق التي طالها الضرر نتيجة للنزاع، وكذلك في المراكز الصحية في أجزاء مختلفة من البلاد؛
  • إطلاق سلسلة من المشاريع تركز على إعادة تأهيل أنظمة المياه المقامة مثل أحواض المياه التي من المتوخى عند الانتهاء منها أن توفر المياه الصالحة للشرب لما يزيد على 50000 شخص.

ولمساعدة المجتمعات المحلية على مواجهة واقعها بما في ذلك أزمة الأمن الغذائي الشديدة، تولت اللجنة الدولية ما يلي:

  • تزويد 386000شخص بالحبوب والمعدات اللازمة لزراعة أراضيهم، وحصل معظمهم على الاثنين معاً؛ وكذلك توفير أدوات الصيد لما يزيد على 153000 شخص؛
  • تحصين 442000 رأس من الماشية وعلاج ما يزيد على 61000 حيوان، ما ينعكس بالفائدة على نحو 21000 شخص في ولايات شمال بحر الغزال والبحيرات وأعالي النيل والوحدة ووسط الاستوائية؛
  • تدريب 191 من العاملين في مجال الصحة الحيوانية في المجتمعات المحلية وتزويدهم بمجموعات تحتوي على عقاقير والأدوات اللازمة للعمل.

دعمت اللجنة الدولية من خلال زيارتها لمراكز الاحتجاز السلطات المعنية من أجل اعتماد المعايير الدولية ومواجهة حالات الطوارئ حيث قامت بما يلي:

  • زيارة ما يقرب من 6400 محتجز في مراكز احتجاز مختلفة.
  • تعزيز تدابير الوقاية من مرض الكوليرا وتوفير المياه النظيفة في سجون جوبا وتوريت ويامبيو وأويل و اون ييك، بما في ذلك تقديم مستلزمات التنظيف والنظافة الشخصية وتوفير ثلاث جلسات إعلامية لما يزيد على 2800 محتجز وموظف؛
  • إطلاق عمليات تجديد في كل من جوبا وأويل وواو، الأمر الذي سيُحسن الحياة المعيشية لما يزيد على 1000 محتجز.

عملت اللجنة الدولية بالتعاون مع الصليب الأحمر في جنوب السودان على إعادة الروابط بين أفراد الأسرة الذين شتتتهم أعمال العنف وقامت بما يلي:

  • تيسير إجراء ما يزيد على 14700 مكالمة هاتفية بين أفراد الأسرة وجمع أكثر من 1200 رسالة من رسائل الصليب الأحمر تحتوي على أخبار عائلية؛
  • تسجيل 100 طفل غير مصحوبين بذويهم في جنوب السودان.
  • جمع شمل ما يزيد على 50 من الأطفال والأشخاص المستضعفين مع أسرهم.

في إطار سعيها من أجل نشر المعرفة بالقانون الدولي الإنساني وكفالة احترامه، قامت اللجنة الدولية بما يلي:

  • تقديم دورات تدريبية أو جلسات حول القانون الدولي الإنساني لما يزيد على 2000 فرد من أفراد القوات المسلحة والمجموعات المسلحة وغيرهم من حملة السلاح.