بنغلاديش.. والبحث عن المفقودين

بعد فرارهم من العنف في ميانمار، الأهالي يبحثون عن أحبتهم المفقودين

  • فاطمة*
    فاطمة*
    توجهت مع زوجي نحو بنغلاديش على متن قارب، كما اضطررنا للسير على الأقدام كثيراً. استغرقنا الأمر أكثر من عشرة أيام إلى أن وصلنا إلى الحدود. فقدنا الجميع في الطريق بما فيهم أمي وأخي وأبي.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Mahmud Hossain Opu
  • حكيم*
    حكيم*
    وصلت إلى هنا قبل 30 يوماً بعد السير على الأقدام لأحد عشر يوماً. بعد وصولي، حاولت الاتصال بأبي الذي يدير متجراً في ميانمار ولكني لم أتمكن بعد من التواصل معه.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Mahmud Hossain Opu
  • كوهينوري*
    كوهينوري*
    سرت على قدميَّ لسبعة أيام. وفقدت ابني وابنتي بين الحشود على الطريق. بحثنا عنهم أنا وزوجي لمدة ثلاثة أيامٍ ثم قررنا المجيء إلى هنا لنبحث عنهم في المخيمات، علّنا نجدهم. يحب ابني البسكويت، وفي كل مرة أرى فيها البسكويت الآن أفكر فيه. كما جهزت فستان ابنتي لتلبسه حين عودتها، فأنا أعيش على أمل العثور عليهما في القريب العاجل.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Mahmud Hossain Opu
  • نارجيش*
    نارجيش*
    رحلت على عجل حتى أنني لم أستطع إبلاغَ ابنتيَّ اللتين تسكنان في منزلٍ آخر. سرت مع زوجي لمدة سبعة أيام كما اضطررنا أن نركب على متن قاربٍ لنصل إلى هنا. والآن، لا أعرف مكان ابنتيْ.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Mahmud Hossain Opu
  • رحيمة*
    رحيمة*
    كان والدي في السوق حين توجب عليّ الرحيل، ولم يكن بوسعي انتظاره. لقد بذل كل ما وسعه حتى لا نضطر إلى ذلك. وأنا لا أعرف مكانه الآن.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Mahmud Hossain Opu
  • سابينا*
    سابينا*
    وصلت إلى هنا في أيلول/سبتمبر. استغرقني الأمرعشرة أيام واضطررت إلى ركوب قاربٍ للعبور. أنا لا أعرف أين شقيقيَّ. منذ وفاة والديَّ، ربّاني أخي الأكبر إذ كنت حينها لا أزال طفلة، فهو بمثابة أبٍ لي.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Mahmud Hossain Opu
  • شاهانا*
    شاهانا*
    فقدت شقيقتيَّ على الطريق هنا. لعبنا كثيراً مع بعضنا وكبرنا معاً. حين أستذكر طفولتي الآن، أشعر بالأسى.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Mahmud Hossain Opu
02 تشرين الثاني/نوفمبر 2017

منذ ما يزيد عن شهرين فقط، فرّ أكثر من  600 ألف شخص من ميانمار. وتسبب وصولهم إلى مقاطعة كوكس بازار في بنغلاديش في حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق لا زالت تتصاعد، ما أدى إلى تزايد العبء على وكالات الإغاثة والمجتمعات المحلية التي ساعدت مئات الآلاف من الفارّين خلال موجات العنف السابقة في ميانمار.

يعيش الوافدون ظروفاً مأساوية وهم في أمسّ الحاجة لمساعدات إنقاذ الحياة، بما فيها مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي والنظافة والمواد الغذائية الأساسية ولوازم الطوارئ.

ويُقدّر نصف مجموع المتدفقين الجدد من الأطفال، كثيرون منهم غير مصحوبين بذويهم أو انفصلوا عن أسرهم أثناء الرحلة المروعة.

 نشرت اللجنة الدولية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي، فرقاً ومتطوعين في المخيمات لجمع حالات الأسر المنفصلة وتزويدها بالوسائل اللازمة للاتصال بأحبتها من خلال تيسير تقديم مكالمات هاتفية مجانية، وقد يُسّرت أكثر من 6000 مكالمة ناجحة بين أفراد الأسر. وعلاوة على ذلك، تلقّت الفرق تدريبات على أدوات إعادة الروابط العائلية الأخرى التي ستستخدم لتعقب أفراد الأسر الذين يتعذر الوصول إليهم من خلال المكالمات الهاتفية.

وتُركّب اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي حالياً محطات شحن بالطاقة الشمسية في المخيمات لمساعدة الوافدين الجدد على شحن هواتفهم وتمكينهم من الاتصال بأسرهم. ورُكبت خمس محطاتٍ حتى الآن بالإضافة إلى 15 محطة أخرى سينتهي العمل فيها قريباً.

*استبدلت جميع الأسماء لغرض المقال.