ندوب لا يمحوها الزمن: نهاية وحشية للحرب في الموصل

أعلن رئيس الوزراء العراقي السيد حيدر العبادي في العاشر من تموز/ يوليو تحقيق النصر في الموصل وانتهاء العملية العسكرية التي بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وبرغم انتهاء القتال، لا تزال الاحتياجات الإنسانية الهائلة باقية، ليس فقط بالنسبة لمن مكثوا في المدينة بل أيضًا لمن غادروها ولم يعودوا إليها بعد وعددهم قد تجاوز 800.000 نازح.
الدمار الذي شهدته #الرمادي قضى على 80% منها لكن مع إعادة بناء هذه المدينة سيصعب إعادة ذكريات من عاش بها لأن الحرب في المدن تمحو ملامحها. pic.twitter.com/6aUMmPUXQo
— اللجنة الدولية (@ICRC_ar) July 6, 2017
ويواجه أولئك الذين يحاولون العودة تحديات متعددة، إذ ألحق القتال العنيف أضرارًا كبيرة بالأحياء ودُمرت بالكامل آلاف المنازل ومئات الطرق والجسور ومحطات المياه والكهرباء والمستشفيات والمدارس.
ولا يزال الحصول على المياه النظيفة مبعث قلق كبير. فقد تولت اللجنة الدولية عملية تأهيل ثماني محطات دفع في الجزء الشرقي من الموصل، توفر المياه النظيفة لنحو 600.000 شخص. وتنفذ حاليًّا خمسة مشاريع في غرب الموصل.
الأشخاص الذين نلتقي بهم بعد أن يفروا من #الموصل في حالة سيئة. بعضهم لم يأكل منذ أيام وليس لديهم مياه للشرب لذا يلجأون للنهر للشرب منه مباشرة pic.twitter.com/FCEHlJAIXU
— اللجنة الدولية (@ICRC_ar) April 3, 2017
وثمة فريق جراحي متنقل تابع للجنة الدولية يعمل في مستشفى الموصل العام، حيث تولى علاج أكثر من 650 حالة منذ بداية عمله. وفي الوقت الحالي، تعالج فرقنا الطبية أعدادًا متزايدة من المصابين نتيجة الذخائر غير المنفجرة وغيرها من المتفجرات من بقايا الحرب.
من #الموصل : تعمل فرقنا الطبية الان على اسعاف المدنيين الذين وصلوا لمستشفى الموصل العام حيث
كان عدد كبير منهم من #الأطفال و #النساء. pic.twitter.com/xTPRtNTHzp— اللجنة الدولية (@ICRC_ar) June 24, 2017
وذكرت الطبيبة "جوليا تشيرش" التي كانت تعمل في المستشفى الذي يقع على مسافة كيلومتر تقريبًا من خط المواجهة أثناء الحرب: "أكثر من 90% من مجمل الإصابات التي ترد إلينا، هي إصابات ناتجة بشكل مباشر عن الحرب، عن إطلاق نار أو إصابات بسبب القذائف، أي بسبب الانفجارات"."نرى هنا أعدادًا كبيرة جدَّا من جرحى الحرب تتراوح إصاباتهم بين إصابات من جروح سطحية صغيرة جدًّا نتيجة عناصر متطايرة وبين إصابات قاتلة".
طفل صغير يتلقى العلاج في الموصل CC BY-NC-ND / ICRC / Ibrahim Sherkhan
دعوة لدعم عملنا:
برغم انتهاء الحرب في الموصل، سيظل مئات الآلاف من المدنيين يعانون من تبعات الحرب. لقد وفرنا لما يزيد على نصف مليون شخص مساعدات الإغاثة الأساسية والمياه النظيفة والأدوية وذلك منذ بداية العملية العسكرية في الموصل.