جنيف/ دمشق/ صنعاء/ باماكو- تعبّر الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر عن الصدمة والحزن تجاه الهجمات غير المتفرّقة التي وقعت أمس ضدّ فرق كانت تقوم بمهامها الإنسانية في اليمن وسوريا ومالي، وقضى فيها ثلاثة عمّال.
ففي مخيّم اليرموك بالقرب من دمشق، أطلق النار على متطوّع لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني- فرع سوريا فقتل. وفي اليمن، قتل عامل لدى الهلال الأحمر بإطلاق النار عليه وهو آتٍ لتقديم المساعدة لمن أصيبوا بجراح في القتال في منطقة السلاف بالزبيد في محافظة الضّالع. وفي مالي، خلّف هجوم على شاحنة للمساعدات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر بالقرب من غاو قتيلاً من موظفي اللجنة وجريحاً من عناصر الصليب الأحمر المالي.
وقال مدير عام اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إيف داكور، إنّ "الهجمات على العاملين في المجال الإنساني مرفوضة بالكامل، ونحن ندينها بأشدّ العبارات"، مضيفاً أنّ "هؤلاء أشخاص قد كرّسوا أنفسهم لمساعدة الآخرين في أشد الظروف صعوبة وخطراً. ويجب على جميع أطراف النزاع التقيّد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وعدم مهاجمة العاملين في المجال الإنساني، أو المستشفيات أو سيارات الإسعاف".
وبدوره قال أمين عام الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الحاج آس سي، إنّه "لمن المروّع والمرفوض أن تزهق حياة أشخاص يخدمون الآخرين"، داعياً إلى وجوب "خلق فضاء إنساني واحترامه للسماح للمتطوعين والعاملين الصحيين لدى الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأن يعتنوا بالمحتاجين ويخففوا المعاناة الإنسانية بين الأشخاص الأكثر ضعفاً والمجتمعات المحلية التي يصعب الوصول إليها". وأضاف "إنّ الحاجة لموظفينا ومتطوّعينا اليوم هي أكثر من أي وقت مضى، ويجب حمايتهم من قبَل الجميع".
وكانت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر قد أصدرت في وقت سابق من هذا الشهر بياناً شجبت فيه أعمال العنف الأخيرة ضد المتطوعين والموظفين، وهي تكرّر هذه الرسالة اليوم.
ولمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع:
إيوان واتسون، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جنيف، هاتف: 0041792446470
بينوا ماتشا- كاربنتيه، الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جنيف، هاتف: 0041227304696 أو 0041792132413