سورية: وضع إنساني مروّع في شمال غربي البلاد

03 كانون الثاني/يناير 2020
سورية: وضع إنساني مروّع في شمال غربي البلاد

جنيف (اللجنة الدولية) - تشعر اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) بالقلق إزاء استمرار تدهور الوضع الإنساني في شمال غربي سورية. فقد خلف احتدام القتال في عدة مناطق في المحافظات الشمالية الغربية منذ منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول عواقب إنسانية على السكان المدنيين هناك لا يمكن تحملها.

وقال السيد "فابريزيو كاربوني"، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط باللجنة الدولية في جنيف: "يعيش الناس حاليًا في بعض المناطق في شمال غربي سورية في حالة من الخوف وعدم اليقين الدائمين. فقد تعطلت بعض الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء ومياه الشرب النظيفة وإمكانية الحصول على الرعاية الصحية والالتحاق بالمدارس. تتحدث تقارير متعددة كل يوم عن عائلات تستميت في الفرار للنجاة بحياتها وبحثًا عن مكان أكثر أمنًا. لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر".

أُجبر عشرات الآلاف من السكان في جنوب إدلب، وفقًا لتقارير عديدة، على الفرار إلى أماكن أكثر أمنًا، بينما ظل كثيرون آخرون عالقين في منازلهم، ولم يتمكنوا من مغادرتها بسبب القتال المستمر.

يلجأ الناس إلى مراكز إيواء مكتظة بالفعل وتتحمل فوق طاقتها في محافظتي إدلب وحلب. وبينما توجد بعض المنظمات الإنسانية هناك، تظل الاحتياجات ضخمة وتزداد يومًا بعد يوم، ما يشكل ضغطًا كبيرًا على سكان هذه المراكز. ويشكل الشتاء القارس خطرًا إضافيًا يتربص بأولئك الذين يضطرون إلى الفرار. يحتاج الناس في المناطق المتضررة من القتال أو الذين يقررون الفرار إلى الحصول على رعاية طبية ومياه شرب نظيفة والخدمات الأساسية الأخرى اللازمة لبقائهم على قيد الحياة.

تحث اللجنة الدولية جميع الأطراف المتحاربة على احترام المدنيين والبنية التحتية المدنية، وعلى اتخاذ جميع التدابير الاحترازية الممكنة لحمايتهم والسماح لأولئك الذين يرغبون في الفرار بأن يتحركوا في أمان تام. فالمدنيون والأهداف المدنية مشمولون بالحماية من الاستهداف بأي هجوم مباشر. كما تُحظر الهجمات العشوائية. ويجب ألا تتعرض المستشفيات والأسواق والمدارس للهجوم. ويجب ألا تُطلق قذائف الهاون والصواريخ بشكل عشوائي على المراكز الحضرية على جانبي خط المواجهة.

وتبدي اللجنة الدولية استعدادها، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، لتكثيف استجابتها للاحتياجات الإنسانية للسكان المدنيين المتضررين من الأعمال العدائية في شمال غربي سورية.

ملاحظة للمحررين حول أنشطة اللجنة الدولية/الهلال الأحمر العربي السوري:

تقدم اللجنة الدولية من خلال شريكها في المجال الإنساني؛ الهلال الأحمر العربي السوري، الدعم إلى مركز استجابة لحالات الطوارئ يتضمن أنشطة إسعافات أولية بالإضافة إلى وحدة عناية مركزة لحديثي الولادة داخل مستشفى الأطفال في مدينة إدلب. وتدعم اللجنة الدولية أيضًا عمل الهلال الأحمر العربي السوري من خلال عيادتين شاملتين وثلاث وحدات صحية متنقلة في ريف حلب الغربي تقدم خدمات للنازحين من إدلب والمناطق المحيطة بها. كما تدعم اللجنة الدولية الهلال الأحمر العربي السوري في تقديم المساعدة في المراكز التي تستضيف آلاف النازحين في ريف حلب الغربي وإدلب بُغية مساعدة العائلات النازحة التي تعيش ظروفًا صعبة، عبر توزيع مستلزمات النظافة الصحية على نحو 7,000 نازح في خمسة مراكز (ريف حلب الغربي)، وإعادة تأهيل مرافق المياه والصرف الصحي في 14 مركزًا للنازحين (بين محافظة إدلب وريف حلب الغربي).

من جانبه أنشأ الهلال الأحمر العربي السوري مطبخًا جماعيًا في مدينة إدلب، بدعم من اللجنة الدولية، يُقدم 10,000 وجبة تُطبخ يوميًا، يستفيد منها النازحون حديثًا. وفي إطار استهداف الهلال الأحمر العربي السوري مساعدة ما مجموعه 37,500 من النازحين الجدد في الجيب، وزع 7,500 مجموعة من مجموعات المستلزمات المنزلية الأساسية بدعم من اللجنة الدولية. وأخيرًا، دربت اللجنة الدولية فريقًا من متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري في إدلب يتولى إذكاء الوعي بمخاطر الألغام وغيرها من مخلفات الحرب القابلة للانفجار في خمسة مخيمات للنازحين داخل مدينة إدلب، وتواصل دعم هذا الفريق.

 

لمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال بـ:

السيدة إنجي صدقي، المتحدث الرسمي، 963993177769 +  (واتس آب فقط)