الآلاف مفقودون والآلاف يفتقدونهم

13 كانون الأول/ديسمبر 2018
الآلاف مفقودون والآلاف يفتقدونهم

لعلّ الحرب اللبنانية انتهت، ولكن بالنسبة للأهالي الذين ما زالوا ينتظرون أجوبة عن مصير أحبائهم المفقودين، حربهم لم تنتهِ بعد. فُقد آلاف الأشخاص من مختلف الخلفيات خلال الحرب التي دامت 15 عاماً، وما يزال أقرباؤهم حتّى الآن لا يملكون معلومات حول أماكن تواجدهم أو مصيرهم.

ومنذ عام 2012، تدعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر السلطات اللبنانية بشكل فعّال في تحمّلها مسؤوليتها المتمثلة بالكشف عن مصير الأشخاص المفقودين. وتجري المنظّمة مقابلات مع الأهالي لجمع المعلومات المفصّلة والضرورية حول أحبائهم المفقودين وجمع العيّنات المرجعية البيولوجية من أقرب الأقرباء للمساهمة في الجهود المستقبلية لتحليل الحمض النووي والتعرّف على هوياتهم. وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، صوّت البرلمان اللبناني أخيراً على إقرار قانون المفقودين وهي خطوة في الطريق الصحيح لتزويد الأهالي بالإجابات، إذا انتظرها البعض منهم منذ أكثر من أربعين عاماً.

الآلاف مفقودون والآلاف يفتقدونهم، وقد طال انتظارهم.