عندما يتكدس مدخل المستشفى بالعديد من الحالات ذات الإصابات الخطرة، يتبادر إلى الذهن سؤال مهم: أي تلك الحالات يجب علاجه أولًا؟ ولإعداد الطواقم الطبية في جمهورية الكونغو الديمقراطية للتصرف في مثل تلك الحالات، نحرص على تنظيم دورات تدريبية على عملية فرز الإصابات من حين لآخر، في العديد من المناطق التي تُسفر فيها المواجهات العنيفة عن تدفق أعداد كبيرة من الجرحى على المستشفيات. ولقد عُقدت مؤخرًا دورة تدريبية بطريقة المُحاكاة في مُستشفى "بوكافو" العام.
هذا هو الفيديو الثاني في سلسلة من خمسة مقاطع فيديو توضح جوانب مختلفة من جراحات الحرب التي تُجرى في سياق بالكاد يتوفر فيه الحد الأدنى من الموارد الأساسية.
المزيد:
الفيديو الأول: جمهورية الكونغو الديمقراطية: نَهج مبتكر لجراحة الحرب المنقذة للحياة
تحرص اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تدريب المتخصصين في جراحات الحرب في شرقي الكونغو لضمان تقديم أفضل علاج ممكن للمصابين بجروح ناجمة عن أعيرة نارية أو طعن بسكين. ومنذ بدء تنفيذ المشروع في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 في "جوما" (شمال "كيفو")، ثم في "بوكافو" (جنوب "كيفو") في شباط/ فبراير 2013، أجريت عمليات جراحية لنحو 1500 مريض. وتحتفظ اللجنة الدولية في الوقت الحالي بفريق جراحي من الموظفين الأجانب في مُستشفى بيتيسدا/ "ندوشو" في "جوما". ولم يعد الجراحون المحليون في مستشفى "بوكافو" العام بحاجة لمساعدة مباشرة من اللجنة الدولية، ومنذ تموز/ يوليو 2015، اقتصر ما قدمته اللجنة الدولية على الإشراف الفني، والدعم المالي وتقديم المواد اللازمة.