حملة الرعاية الصحية في خطر: يكفي عنفاً ضد الكوادر الطبية والمنشآت الصحية في العراق

تنظم على نحوٍ مشترك بين وزارة الصحة والبيئة العراقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر

12 تشرين الثاني/نوفمبر 2018

بغداد (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) - تم إطلاق حملة توعية عامة على المستوى الوطني تحت اسم "الرعاية الصحية في خطر" في حفل أقيم يوم 12 تشرين الثاني في مبنى وزارة الصحة في بغداد. ستستمر الحملة لعشرة أيام حتى 21 تشرين الثاني وتسلط الضوء على مسألة العنف ضد الكوادر الطبية والمنشآت الصحية في العراق وتأثيره على تقديم خدمات الرعاية الصحية. يتمثل هدف الحملة في زيادة الوعي حول حق الكوادر الطبية في الحصول على الحماية وأداء عملها في بيئة آمنة لإنقاذ حياة الناس.

 تنظم هذه الحملة على نحوٍ مشترك بين وزارة الصحة والبيئة العراقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بدعم من مجموعة واسعة من الشركاء من ضمنهم جمعية الهلال الأحمر العراقي، وكجزء من مبادرة الرعاية الصحية في خطر التي تنفذها اللجنة الدولية على المستوى الدولي. تهدف الحملة الى معالجة مشكلة العنف ضد المرضى والعاملين في المجال الصحي والمنشآت الصحية وسيارات الإسعاف الى جانب ضمان الوصول الآمن إلى خدمات الرعاية الصحية وتقديمها من دون أي تحيز خلال أوقات النزاعات المسلحة وحالات الطوارئ الأخرى.     

 تشير الاحصائيّات إلى أنّ مهنة الطب هي المهنة الأكثر عرضةً للعنف من بين جميع المهن. في العراق، فإن التهديدات التي تطال العاملين في الرعاية الصحية والخدمات تتعدى العنف الذي يرتبط مباشرةً بالنزاعات المسلحة. وتسود أنواع أخرى من العنف مثل الثأر من العاملين في الرعاية الصحية سواء كان ذلك من خلال الاساءات اللفظية او الاعتداءات الجسدية أو التهديدات أو الخطف وصولاً الى القتل. وقد غادر العديد منهم البلد خوفاً على حياته. ووفقاً لاستبيان أجراه فريق الصحة والبيئة التطوعي المسؤول عن مشروع الرحمة لحماية الكوادر الطبية، عبّر 70 % من أفراد الكوادر الصحّية في بغداد عن رغبتهم في الهجرة لهذا السبب، فيما أجاب 98 % منهم أنّ عدد العاملين في الرعاية الصحّية الذين يغادرون البلاد سيتقلّص حتمًا إذا ما تأمّنت لهم ظروف عمل آمنة.   

 تقول السيدة كاتارينا ريتز، رئيسة بعثة اللجنة الدولية في العراق، "لأنّ المتخصّصين في الرعاية الصحّية، بسبب طبيعة مهنتهم، يتعاملون مع أوضاع حياة وموت فيها من العواطف القدر الكبير، فغالبًا ما يكونون عرضةً لردود فعل عدائيّة من جهة المرضى والعائلات والمجتمعات المحلّية وغيرهم من الذين يرافقونهم إلى المرافق الصحّية، بمن فيهم حاملو السلاح." وتضيف السيدة ريتز قائلةً "في نهاية المطاف، سيكون المرضى والمصابون الضحيّة الأولى، وذلك لأنّ العنف الممارس ضدّ مقدّمي الرعاية الصحّية والمنشآت الصحّية يقوّض فرص توفير الرعاية الصحّية التي تساعد على إنقاذ حياة الملايين من العراقيّين." تسعى الحملة أيضاً إلى توعية المجتمع العراقي بهذه المسألة من اجل تحقيق تغيير في السلوك لدى عامة الناس وصناع القرار وهي توظف مجموعة واسعة من الأدوات الإعلامية مثل المقاطع التلفزيونية، المنشورات التفاعلية على وسائل التواصل الاجتماعي، جلسات التوعية، ورسائل sms الجماعية.

  

للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:

سحر توفيق سليمان، البعثة الرئيسية للجنة الدولية في بغداد، رقم الهاتف:  7702711274(0)964+ ، البريد الإلكتروني: sessa@icrc.org

آمال حسين علوان، البعثة الفرعية للجنة الدولية في بغداد، رقم الهاتف:  2475 621 790(0)964+، البريد الإلكتروني: aalwan@icrc.org  

جيمس ماثيوز (باللغة الإنكليزية فقط)، البعثة الرئيسية للجنة الدولية في بغداد،

 رقم الهاتف:  4021 928 780(0)964+ ، البريد الإلكتروني: jmatthews@icrc.org 

لمعرفة المزيد عما تفعله اللجنة الدولية لوضع حد للعنف ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، يرجى زيارة الرابط:      

http://healthcareindanger.org/ar/ 

تابعوا اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق على:

www.facebook.com/ICRCIQ

www.twitter.com/ICRC_IQ

www.instagram.com/ICRC_IRAQ