وتستعد فرق اللجنة الدولية أيضًا لتوسيع نطاق إيصال المساعدات المنقذة للأرواح بأمان إلى المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها في مختلف أنحاء قطاع غزة. ويجب السماح بتدفق المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق، وتيسير مرورها. ومع تفاقم النقص الحاد في الغذاء يومًا بعد يوم، لا بد من تمكين المدنيين في غزة من الحصول على الغذاء بشكل فوري ومستدام، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والإمدادات الطبية ومستلزمات النظافة الصحية، وغيرها من الضروريات الأساسية التي تكفل البقاء على قيد الحياة والعيش بكرامة. وتقف اللجنة الدولية كذلك على أهبة الاستعداد لزيارة المعتقلين الفلسطينين في أماكن الاحتجاز الإسرائيلية.
إن التوصل إلى اتفاق مستدام بين الأطراف المعنية هو وحده الكفيل بإنهاء المعاناة التي يتكبدها الرهائن وأسرهم وكذلك الملايين في غزة الذين يكافحون من أجل تأمين الضروريات للبقاء على قيد الحياة.
إن نافذة الفرص لإنقاذ الأرواح في غزة تتضاءل يومًا بعد يوم. ولا بد من التحرك العاجل الآن.
بدورها، تحدثت رئيسة اللجنة الدولية، السيدة ميريانا سبولياريتش، أمس، مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في إطار الجهود الرامية إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني، وتخفيف المعاناة في المنطقة. وتشمل هذه الجهود أيضًا تيسير إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، فضلًا عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.
ملاحظة للمحررين: دأبت اللجنة الدولية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، على الدعوة مرارًا للإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وطالبت بشكل مستمر بالحصول على معلومات بشأنهم وبشأن أوضاعهم الصحية الحالية.
وخلال تلك الفترة، يسّرت اللجنة الدولية إطلاق سراح 148 رهينة و1,709 معتقلين. كما يسرت عمليات إعادة رفات بشري، ما أتاح للعائلات التعبير عن حزنها والحداد على أحبائها بطريقة كريمة.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الدولية لم تكن طرفًا في المفاوضات المتعلقة بالاتفاقات التي مهدت الطريق لعمليات إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين. وبناء على طلب الأطراف، يسرت اللجنة الدولية عمليات إطلاق السراح بصفتها وسيطًا محايدًا.
لمزيد من المعلومات عن عمل اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي المحتلة وعن دورها في أثناء عمليات إطلاق السراح، يرجى زيارة هذه الصفحة.
عن اللجنة الدولية
اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) منظمة محايدة وغير متحيزة ومستقلة، تؤدي مهمة إنسانية بحتة تنبع من اتفاقيات جنيف لعام 1949. وتساعد اللجنة الدولية المتضررين من النزاعات المسلحة وأعمال العنف الأخرى في جميع أنحاء العالم، باذلة كل ما في وسعها لحماية أرواحهم وكرامتهم وتخفيف معاناتهم، وغالبًا ما تفعل ذلك بالتعاون مع شركائها في الصليب الأحمر والهلال الأحمر.