في هذا السياق صرحت رئيسة اللجنة الدولية السيدة "ميريانا سبولياريتش" قائلة: "تتيح عملية إطلاق سراح أسرى الحرب وإعادتهم إلى وطنهم التي أُجريت اليوم التئام شمل العائلات وتمثل خطوة مهمة في سبيل ترجمة الالتزامات المنصوص عليها في البيان المشترك إلى أفعال." وأضافت قائلة: "إن احترام القانون الدولي الإنساني، الذي يضم أحكامًا تتعلق بإعادة أسرى الحرب إلى أوطانهم بعد انقضاء الأعمال العدائية الفعلية، مقوّم أساسي لبناء الثقة بين الأطراف ودعم المسار المؤدي إلى إحلال سلام دائم. وآمل أن ترسي هذه العملية أسس عام جديد يعمّه السلام والاستقرار اللذَين تحتاج إليهما المجتمعات على جانبي الحدود وتستحقه."
وقد زارت اللجنة الدولية أسرى الحرب الـ 18 في أربع مناسبات منذ احتجازهم في تايلند في تموز/يوليو 2025. وتتيح هذه الزيارات – وفقًا لما نصت عليه أحكام اتفاقيات جنيف – للّجنة الدولية الوقوف على أحوال المحتجزين وظروف احتجازهم، وتيسير تبادل الرسائل بينهم وبين عائلاتهم. ويسترشد عمل اللجنة الدولية، بصفتها منظمة محايدة وغير متحيزة ومستقلة، في أماكن الاحتجاز بمبدأ راسخ ألا وهو السرية والحوار الثنائي مع سلطات الاحتجاز.
وتنص اتفاقية جنيف الثالثة على أنه "يفرَج عن أسرى الحرب ويعادون إلي أوطانهم دون إبطاء بعد انتهاء الأعمال العدائية الفعلية". وبموجب هذه الاتفاقية، يحتفظ أسرى الحرب بوضعهم وبالحماية المكفولة لهم حتى الإفراج عنهم وإعادتهم إلى أوطانهم.
عن اللجنة الدولية
اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) منظمة محايدة وغير متحيزة ومستقلة، تؤدي مهمة إنسانية بحتة تنبع من اتفاقيات جنيف لعام 1949. وتساعد اللجنة الدولية المتضررين من النزاعات المسلحة وأعمال العنف الأخرى في جميع أنحاء العالم، باذلة كل ما في وسعها لحماية أرواحهم وكرامتهم وتخفيف معاناتهم، وغالبًا ما تفعل ذلك بالتعاون مع شركائها في الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جنيف، الهاتف: +41 22 730 34 43، البريد الإلكتروني: press@icrc.org