.وخلال أسبوع واحد، استجاب طاقم مستشفى الصليب الأحمر الميداني لخمس حوادث إصابات جماعية، أربعة منها وقعت خلال الـ 96 ساعة الماضية وحدها
وتعدّ هذه الحصيلة الأعلى من حيث عدد الإصابات الناجمة عن أسلحة نارية التي يستقبلها المستشفى الميداني في حادثة واحدة منذ إنشائه قبل أكثر من عام. وقد تجاوز هذا العدد الكبير من المرضى قدرة المستشفى الاستيعابية بكثير، وشكّل خطراً بإرهاق قدرة طاقمه على الاستجابة.
وإن الحجم غير المسبوق لحوادث الإصابات الجماعية التي استقبلها المستشفى الميداني في الآونة الأخيرة، وتواترها، أمرٌ مقلقٌ للغاية، ويعكس الواقع المروّع الذي يُجبَر المدنيون في غزة على تحمّله.
ولا يمكن حالياً تجديد الإمدادات بالسرعة اللازمة للاستجابة للعدد الكبير من الإصابات، ما يزيد الضغط على المستشفى والمخزونات الحالية. وبموجب القانون الدولي الإنساني، يجب اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لدعم عمل المرافق الطبية وضمان عدم حرمانها من الموارد الحيوية. وهذا أمر بالغ الأهمية لتمكين الجرحى والمرضى من تلقي الرعاية الطبية والعناية التي يحتاجونها.
وتُكرّر اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) دعوتها العاجلة لاحترام المدنيين وحمايتهم. وينبغي ألا تُعرّض أرواح المدنيين للخطر في أثناء سعيهم للحصول على الغذاء. وتشدّد اللجنة الدولية اليوم أكثر من أي وقت مضى على ضرورة السماح بتدفق الإغاثة الإنسانية وتسهيل وصولها إلى غزة بسرعة ودون عوائق.