عملنا في ماليزيا
تعود أقدم أنشطة للجنة الدولية في ماليزيا إلى نهاية الحرب العالمية الثانية عندما أجرت زيارات إلى أسرى الحرب اليابانيين في مالايا المركزية. ومنذ افتتاح مكتبنا في كوالالمبور عام 1973، ظللنا نعمل بصفات شتى مع السلطات الماليزية وأطراف أخرى لتحسين أحوال المحتجزين واحترام القانون الدولي الإنساني، ولدعم العمليات الإنسانية التي تضطلع بها جمعية الهلال الأحمر الماليزي، شريكتنا المحلية في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. واليوم، تتركز أنشطتنا في الأساس على نشر المعرفة بالقانون الدولي الإنساني، ونعمل بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الماليزي على جمع شمل العائلات التي تُشتت من جرَّاء الهجرة أو النزاع المسلح في إطار برنامج إعادة الروابط العائلية. كما نتواصل مع أطراف محلية من أجل الحصول على الدعم لعملنا وعمل الحركة سواء داخل ماليزيا أم على الصعيد العالمي.
المناطق الأخرى التي ندعمها
سنغافورة: تعمل اللجنة الدولية منذ عقود مع شركائها وحلفائها الاستراتيجيين في سنغافورة من أجل تعزيز مهمتها الإنسانية وولايتها. إن التأثير الجيوستراتيجي لسنغافورة والسمعة التي تتمتع بها باعتبارها مركزًا معرفيًا إقليميًا وملتقى للتفاعلات الثنائية والمتعددة الأطراف يجعلان منها مساهمًا مهمًا في ولاية اللجنة الدولية ومهمتها. وعبر مندوبنا الذي تمركز في سنغافورة بعد الحرب العالمية الثانية، ومن خلال بعثتنا الإقليمية التي بدأت عملها عام 1973 في كوالالمبور، أقمنا شبكات وشراكات قوية عبر الحوار والاتصالات الدبلوماسية مع مختلف الدوائر الحكومية في سنغافورة، ومؤسساتها المعرفية وجمعية الصليب الأحمر السنغافوري. ومن شأن هذه الجهود تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني ودعم عملياتنا في المنطقة وبالخارج.
بروني: تعمل اللجنة الدولية منذ عقود مع الأطراف الرئيسية في بروني من أجل ترسيخ وتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني على الصعيد العالمي. يكمن الهدف من عملنا في بروني في الاضطلاع بمهمتنا وولاياتنا على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف لعام 1949، لا سيما عبر دعم الجهود الرامية إلى كفالة احترام القانون الدولي الإنساني وإدماجه في القانون الوطني في زمن السلم. ولتحقيق هذه الغاية، لدينا برامج مع القوات المسلحة في بروني قائمة منذ وقت طويل تُعنى بنشر المعرفة بالقانون الدولي الإنساني والتوعية به، إلى جانب التعاون بشكلٍ وثيق مع جمعية الهلال الأحمر لبروني دار السلام والتفاعل مع السلطات الوطنية وغيرها من الكيانات في بروني، ومنها الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني.