غزة: استمرار معاناة سكان غزة بعد مرور أربع سنوات على الإغلاق
23-06-2011 مجموعة صور
يعتبر قطاع غزة واحدا من أكثر الأماكن المكتظة بالسكان على وجه الأرض، كما أنه واحد من أسرع المناطق نموا في العالم من حيث عدد السكان. واليوم، خمسون في المائة من سكان القطاع البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة هم دون سن 18 عاما. ومع الأسف، لا يرى هؤلاء الشباب في الأفق أية بادرة لحياة كريمة أو مستقبل.
-
وقد تفاقمت الصعوبات الاقتصادية بسبب خسائر قطاعات اقتصادية كانت تمثل مصدرا هاما للدخل مثل المنسوجات والزراعة. ويبلغ معدل البطالة في الوقت الحالي 40 في المائة تقريبا وسوف تظل هذه النسبة عالية بسبب بطء الانتعاش الاقتصادي. كما أثرت القيود المفروضة على الواردات وبخاصة مواد البناء تأثيرا شديدا على البنية الأساسية لقطاعي الصحة والصرف الصحي. فالقيود والحظر شبه التام الذي تفرضه إسرائيل يجعل من تحقيق الانتعاش الاقتصادي ضربا من ضروب المستحيل.
ولم يؤثر تخفيف إجراءات الإغلاق في يونيو/حزيران 2010 سوى تأثير ضئيل على الحياة اليومية للسكان في غزة الذين ما زالوا يواجهون تحديات كثيرة نتيجة انهيار قطاعات اقتصادية كانت مزدهرة سابقا. وفي الوقت الذي ترتفع فيه معدلات الفقر تقل حرية الحركة بالنسبة لسكان غزة. وهناك حاجة إلى المزيد من الواردات والصادرات بشكل خاص للمساعدة في تحسين الوضع الراهن. ولا تزال إسرائيل تفرض سيطرتها الفعلية على قطاع غزة، لاسيما على حركة الأشخاص والبضائع. وتقع على عاتقها مسؤولية السماح للسكان المدنيين أن يعيشوا حياة طبيعية قدر الإمكان.