أفغانستان: تصاعد العنف يزيد من معاناة السكان الأفغان الذين أضنتهم الحرب

09 شباط/فبراير 2015
أفغانستان: تصاعد العنف يزيد من معاناة السكان الأفغان الذين أضنتهم الحرب
إطلالة أحد الأطفال من نافذة في كابول. لم يحمل عام 2015 للمدنيين في أفغانستان الذين يعانون تبعات تصعيد العنف فرصة لالتقاط الأنفاس. REUTERS/Mohammad

لم يحمل عام 2015 للمدنيين في أفغانستان الذين يعانون تبعات تصعيد النزاع المسلح أي فرصة لالتقاط الأنفاس بعد مرور عام من الاضطرابات.

فالسكان الذين أضنتهم الحرب يعيشون واقعًا مروعًا حيث يقاسون مشقات لا تعد ولا تحصى، تمثل البعض منها في التعرض لهجمات عشوائية واسعة النطاق ومواجهة مصاعب متزايدة للحصول على الرعاية الصحية. وثمة مخاوف من تردي الأوضاع هذا العام في ظل أعمال عنف لا تلوح نهايتها في الأفق.

ويقول رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أفغانستان، السيد "جون - نيكولا مارتي" في هذا الصدد: "ما تزال آثار القتال المستمر والعنيف، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب، تنعكس على الشعب الأفغاني بشكل يبعث على الأسى. ويخشى أن تتردى أوضاع ضحايا النزاع ترديًا أكبر مع تقلص حجم التمويل المقدم للمساعدات الإنسانية في البلاد".

وتزايدت الاحتياجات الإنسانية نتيجة تصاعد حدة العنف خلال العام الماضي والذي وقفت عليه فرق اللجنة الدولية العاملة في الميدان.

وزاد عدد العمليات التي أجرتها اللجنة الدولية لنقل المقاتلين من ساحة المعركة إلى مراكز الرعاية الصحية بنسبة 37% خلال العام الماضي في الوقت الذي زاد عدد عملياتها على الضعف في مجال استعادة رفات المقاتلين.

إحدى الأسر النازحة داخليًا تنقل المياه في جلال أباد. عززت اللجنة الدولية مساعداتها العاجلة المقدمة للنازحين في أفغانستان العام الماضي نتيجة زيادة الاحتياجات الإنسانية. REUTERS/ Parwiz 

وشهد العام الماضي أيضًا تعرض السكان المدنيين لهجمات واسعة النطاق ومدمرة. ووقفت اللجنة الدولية على وجه الخصوص شاهدة على وجود اتجاه مطرد نحو عدم تمييز أطراف القتال بين المدنيين والمقاتلين.

واستطرد السيد "مارتي" قائلاً:" لقد تعرض العديد من المدنيين لتبادل إطلاق النار سواء نتيجة لاستخدام الأسلحة عشوائية الأثر أو استخدام الأسلحة بطريقة عشوائية. ويحظر القانون الدولي الإنساني حظرًا تامًا الهجمات العشوائية التي تستهدف مباشرة السكان المدنيين. ويجوز استهداف المقاتلين فحسب ولا يجوز أن يكون السكان المدنيون بوصفهم هذا محل هجوم قط".

وكانت اللجنة الدولية قد عززت في عام 2014 مساعداتها العاجلة للنازحين نتيجة النزاع. وزادت نسبة المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية الأخرى التي قدمتها للنازحين الأفغان خلال العام الماضي 40%.

وقال السيد "مارتي": " برغم التحديات التي ما زلنا نواجهها لإيصال المساعدات بطريقة آمنة في ظل اضطراب الأوضاع في الميدان، لا نزال ملتزمين بتلبية الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان، كما فعلنا على مدار العقود الثلاثة الماضية ".

وتعد أفغانستان ثالث أكبر عمليات اللجنة الدولية في جميع أنحاء العالم على مستوى الإنفاق، إذ تبلغ الميزانية المخصصة لها هذا العام 80 مليون فرنك سويسري .

للمزيد من المعلومات حول الأنشطة التي اضطلعت بها اللجنة الدولية في أفغانستان خلال 2014 (الملف باللغة الإنجليزية).

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال:

بالسيد "Marek Resich" ، اللجنة الدولية، كابول، الهاتف: 510 140 729 93 +
أو بالسيدة " Zarlasht Sarmast "، اللجنة الدولية، كابول، الهاتف: 908 618 794 93 +
أو بالسيدة Andrea Lunt، اللجنة الدولية، جنيف، الهاتف: 730 26 57 22 41 + أو 3210 217 79 41 +