الرعاية الصحية في خطر: أداة جديدة متاحة للقوات المسلحة
أداة الكترونية جديدة من أجل العاملين في مجال الرعاية الصحية
تبرهن البيانات التي جمعتها اللجنة الدولية منذ عام 2012 في 23 سياقاً ميدانياً والتي نُشرت في تقرير سنوي مؤقت بعنوان حوادث العنف التي تؤثر على تقديم الرعاية الصحية، أن حاملي السلاح هم من بين مرتكبي أعمال العنف الرئيسيين ضد المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية والمركبات الطبية. ويُعتبر إشراك القوات المسلحة في تنفيذ تدابير للحماية مسألة بالغة الأهمية لضمان توفير الرعاية الصحية والحصول عليها على نحو آمن.
وأخذاً لهذه المسألة في الاعتبار، بدأ مشروع الرعاية الصحية في خطر عملية من المشاورات مع ممثلي القوات المسلحة التابعة للدول بهدف وضع تدابير للحد من أثر العمليات العسكرية على تقديم خدمات الرعاية الصحية. ونظمت الحكومة الاسترالية بالتعاون مع القائمين على مشروع الرعاية الصحية في خطر حلقة عمل حول الممارسات العسكرية في النزاعات المسلحة وحالات الطوارئ الأخرى، حيث استند المشاركون – من خبراء عسكريين وتنفيذيين وطبيين وقانونيين انتشروا مؤخراً في مناطق النزاع – إلى خبراتهم كمدخل لمناقشة السبل التي يمكن بها حماية تقديم الرعاية الصحية على نحو أكثر فعالية.
ويستعرض تقرير بعنوان تعزيز الممارسات العسكرية الميدانية التي تضمن الوصول الآمن إلى مرافق الرعاية الصحية وتقديم الرعاية الصحية، التدابير المنبثقة عن هذه العملية. وتركز تلك التدابير على ثلاثة مجالات: نقاط التفتيش وعمليات تفتيش مرافق الرعاية الصحية وعواقب نشر أهداف عسكرية أو مهاجمة أهداف عسكرية داخل مرافق الرعاية الصحية أو بالقرب منها.
ويمكن وضع علامات واضحة تشير إلى "خط سريع" عند نقاط التفتيش بحيث يسمح للمركبات الطبية باجتياز تلك النقاط دون استبقائها لمدة طويلة. وعندما يتعذر ذلك يمكن وضع علامات للسماح للمركبات الطبية بالتقدم إلى الخطوط الأمامية من صفوف السيارات. وهذا مجرد مثال واحد للتدابير المبينة في التقرير.
ويمكن لأفراد القوات المسلحة والسلطات من خلال اعتماد هذه التدابير كلما تسنى ذلك، التأكد من أن العمليات التي تقوم بها لن تؤثر سلباً على الحصول على الرعاية الصحية. ويمكن الآن طلب التقرير على الإنترنت عبر المتجر الإلكتروني للجنة الدولية على العنوان التالي: ( cai_csc@icrc.org).