الرعاية الصحية في خطر: تعزيز احترام خدمات الإسعاف في نيبال
تشارك جمعية الصليب الأحمر النيبالي في عدة مبادرات مشتركة مع الجمعية الطبية في نيبال واللجنة الدولية للصليب الأحمر بغية تحسين مستوى خدمات الرعاية الصحية المقدمة في البلاد.
وتشمل تلك المبادرات على سبيل المثال تنظيم دورات عن الرعاية الصحية في خطر للعاملين في مجال الرعاية الصحية والهيئات والأطراف المعنية الأخرى تركّز على حقوق ومسؤوليات طواقم العاملين في مجال الرعاية الصحية؛ وتنفيذ برنامج يهدف تحديداً إلى تعزيز احترام خدمات الإسعاف.
تؤدي خدمات الإسعاف أثناء حالات الطوارئ دوراً حاسما حيث أنها تفتح طريقاً للوصول إلى مرافق الرعاية الصحية وإنقاذ الأرواح. وإذا كانت هذه الخدمات متواضعة المستوى أو كانت سيارات الإسعاف تتعرض للإعاقة أثناء سيرها، فقد يترتب على ذلك عواقب وخيمة يتحمل وطأتها الجرحى أو المرضى. وكانت سيارات الإسعاف أثناء النزاع المسلح وفي أعقابه ضحية للتخريب والعرقلة وإساءة الاستخدام في كثير من الأحيان. ونتيجة لذلك بدأ الصليب الأحمر النيبالي عام 2008 بالتعاون مع اللجنة الدولية في تنظيم "موائد مستديرة مشتركة" حول خدمات الإسعاف تهدف بشكل عام إلى تحسين خدمات الإسعاف.
بعض الحقائق عن الرعاية الصحية في نيبال
- انتهى النزاع المسلح في نيبال منذ عدة سنوات (1996-2006)، ولكن البلاد مازالت تشهد أحداث عنف متفرقة تؤثر سلباً على نظام الرعاية الصحية وعلى تقديم خدمات الرعاية الصحية. وتلجأ الأحزاب السياسية وكذلك المنظمات التابعة لها والأطراف الأخرى التي لديها مظالم في أغلب الأحيان إلى الإضراب لإيصال مطالبها إلى الجهات المعنية؛ وغالباً ما يتعرض العاملون في مجال الرعاية الصحية للهجوم في خضم هذه الأحداث وأثناء محاولتهم إجلاء الجرحى. وأفادت سيارات الإسعاف التي كانت تحمل المرضى والمركبات التي كانت تقل طواقم العاملين في مجال الرعاية الصحية أنها تعرضت في كثير من الأحيان للإعاقة أو التخريب. وأخفق مقدمو خدمات الإسعاف أنفسهم في كثير من الأحيان في إبداء الاحترام الواجب لمدونات قواعد السلوك الخاصة بعملهم؛ وعرضت نشرات الأخبار أيضاً حالات أسيء فيها استخدام سيارات الإسعاف.
- يُوجه غالباً أفراد العائلات اتهاما للأطباء بالإهمال في أداء عملهم ومن ثم يتعرضون لاعتداءات. ويسود اتجاه عام بين الناس أن بإمكانهم أخذ حقهم بأيديهم، ويشعر العاملون في مجال الرعاية الصحية نتيجة لذلك بعدم الأمان وبأنهم محاطون بالتهديدات. ويدخل الأطباء أنفسهم في بعض الأحيان في إضراب وينظمون احتجاجات لعرض شكواهم على الملأ.
- جمعية الصليب الأحمر النيبالي لديها 203 سيارات إسعاف منتشرة في 67 مقاطعة. وتعرضت سيارات الإسعاف التابعة لها لأعمال تخريب أثناء الإضرابات، ولكن لم يُبلغ عن حالة واحدة من حالات سوء استعمالها.
- تلقى جميع سائقي سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر النيبالي تدريباً على الإسعافات الأولية. وحيث أن سائقي سيارات الإسعاف يمنحون في الوقت الراهن أولوية في التدريب على الإسعافات الأولية، فإن عدد السائقين المدربين على هذا النوع من الإسعافات والعاملين في جهات أخرى تقدم خدمات الإسعاف في تزايد مستمر.
- بدأت بعض الجهات التي تقدم خدمات الإسعاف في حمل معدات للإسعافات الأولية ومسعفين على متن سيارات الإسعاف الخاصة بها.