القاهرة (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) – شارك عشرون عضواً من أعضاء جماعة "الدعوة السلفية"، وهي جماعة دينية إسلامية، في حلقة نقاش اشتركت في تنظيمها جماعة "الدعوة السلفية" واللجنة الدولية للصليب الأحمر وعُقدت مؤخراً في الإسكندرية من أجل مناقشة وبحث توافق أحكام الشريعة الإسلامية مع أحكام القانون الدولي الإنساني، والحماية التي يحقّ لأسرى الحرب التمتع بها.
أكّد الأمين العام لجماعة الدعوة السلفية في الإسكندرية الشيخ مصطفى صبحي في كلمته الافتتاحية أهمية حلقة النقاش التي عُقدت في الإسكندرية، وهي أول حلقة نقاش تنظّمها اللجنة الدولية والدعوة السلفية، واعتبرها الخطوة الأولى نحو التوصل إلى فهم مشترك للقانون الدولي الإنساني. وقال في هذا الصدد: "يحثّنا ديننا على التعاون مع أي إنسان على البر والتقوى".
وشدّدت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في مصر السيدة "ماريان غاسير" على حضور اللجنة الدولية في العالم الإسلامي منذ زمن طويل، إذ تعمل اللجنة الدولية، التي تبيّن اتفاقيات جنيف المهمة المسندة إليها، على حماية ضحايا العنف المسلح ومساعدتهم منذ 150 عاماً. وقالت السيدة "غاسير" أيضاً: "لا بدّ لنا من تحسين فهمنا للفقه الإسلامي، ولا بدّ للعلماء المسلمين من تحسين فهمهم هم أيضاً للقانون الدولي الإنساني الذي يحتوي على مجموعة من القواعد المعترف بها دولياً والرامية إلى الحدّ من عواقب النزاعات المسلحة".
وتناولت العروض التي قُدّمت خلال حلقة النقاش مواضيع كثيرة ومتنوعة تضمّ على سبيل المثال أنشطة اللجنة الدولية في مصر وفي سائر أرجاء المنطقة، وأنشطة جمعية الهلال الأحمر المصري، والمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، وتوافق أحكام الشريعة مع القانون الدولي الإنساني، ومعاملة أسرى الحرب.
وقد بدأت اللجنة الدولية عملها في مصر في عام 1914. وتركّز اللجنة الدولية في أنشطتها في البلاد في المقام الأول على التشجيع على إدماج القانون الدولي الإنساني في التشريعات الوطنية وفي برامج التدريب العسكرية والمناهج الأكاديمية، ليس في مصر فحسب بل في كل العالم العربي. وتتعاون اللجنة الدولية تعاوناً وثيقاً مع الهلال الأحمر المصري ووزارة الصحة والسكان المصرية وعدة جهات مصرية أخرى.
للمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال:
بالسيد محمد سلطان، بعثة اللجنة الدولية في القاهرة، الهاتف: 201005053310+