جزر سليمان : المحتجزون يستقبلون أهاليهم

وتبقى الاتصالات في جزر سليمان صعبة ذلك أن 800 كم من شواطئ المحيط تلف مجموعة الجزر. ويأتي عدد كبير من المحتجزين من جزر بعيدة يفاقم الفقر من صعوبة التنقل فيها. وكانت اللجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر في جزر سليمان قد أبديتا حرصهما على إعادة الروابط العائلية بالنسبة إلى العدد الأكبر من الأشخاص المحتجزين حالياً في " هونيارا " .

وقد تمثل الجزء الأصعب من المشروع في إبلاغ الأهالي القاطنين في جزر بعيدة لا توجد فيها هواتف، بالفرصة المتاحة لهم لزيارة أقاربهم. وتطلب الأمر في البداية إنشاء اتصالات بالراديو مع فروع الصليب الأحمر المحلية، والكنائس والعيادات الريفية وغيرها من الجماعات المحلية- وجدير بالذكر أن تلك العمليات هي غالباً معقدة وتستغرق وقتاً طويلاً.

هذا وبرزت أيضاً صعوبة مميزة في ما يتعلق بطمأنة الأشخاص المنتمين لجماعات محلية شاركت في المعارك التي جرت في السنوات الأخيرة وإقناعهم بأن العودة إلى العاصمة أصبح الآن آمناً. وبمساعدة جمعية الصليب الأحمر في جزر سليمان، نظمت اللجنة الدولية انتقال الزائرين من منطقة " ويزركوست " المعزولة غربي جزيرة " غوادالكانال " ومن جزر أخرى كذلك. ولدى وصول المراكب بقي الزائرون على متنها، وبعضهم يأتي للمرة الأولى إلى " هونيارا " ، ولم ينزلوا منها إلا حين رأوا شارة الصليب الأحمر على السيارة التي كانت تنتظرهم لنقلهم.

وتواصل البرنامج بنجاح لاسيما أن سلطات السجن سمحت بتمديد وقت الزيارات من 30 دقيقة إلى ساعتين نظراً إلى الطابع الاستثنائي لذلك الحدث. وينتظر تنظيم جولة أخرى من الزيارات في منتصف هذا العام.

  للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال  

  بالسيد Greg Clewley ، اللجنة الدولية ، سوفا، الهاتف : 156 302 3 (679) ++