مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة : شراكات حيوية لاحتياجات طويلة الأجل
03-12-2010 بيان صحفي 219/ 10
جنيف (اللجنة الدولية للصليب الأحمر)-غالباً ما يتم التغاضي عن حاجات الأشخاص الذين فقدوا أطرافاً في حوادث مختلفة أو في أحداث تتعلق بالألغام الأرضية أو غيرها من الأسلحة المتفجرة, أو الأشخاص الذين يحتاجون لأسباب أخرى إلى خدمات إعادة التأهيل البدني. علماً أن خدمات إعادة التأهيل التي تمكّن الأشخاص المعوقين من لعب دور فاعل في المجتمع ينبغي أن تقدم لهم طوال حياتهم.
ويأتي الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة ليشكل مناسبة تؤكد فيه مرة أخرى اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصندوقها الخاص للمعوقين عزمهما على معالجة تلك الاحتياجات المتنامية في النزاعات المسلحة وفي مجموعة واسعة من الحالات الأخرى وذلك بالتعاون مع العدد الكبير من شركائها في مختلف أنحاء العالم.
ويقول السيد " تيو فيرهوويف " مدير الصندوق الخاص للمعوقين : " يقدر أن 80 بالمائة من الأشخاص ذوي الإعاقة يعيشون في بلدان لا تستطيع في أغلب الأحيان حكوماتها ومؤسساتها المحلية تلبية حاجاتهم في مجال إعادة التأهيل " . ولهذا يصبح تشكيل شراكات مع مراكز إعادة التأهيل المحلية أمراً أساسياً لتحقيق الهدف الرامي إلى تحسين نوعية الخدمات المقدمة.
ويضيف السيد " فيرهوويف " قائلاً : " هذا الأسبوع على سبيل المثال, سوف يوقع الصندوق الخاص للمعوقين مع منظمتين شريكتين في توغو اتفاقاً لعدة سنوات يهدف إلى العمل معاً لتعزيز القدرات الوطنية في مجال إعادة التأهيل " . ذلك أن تحقيق الهدف طويل الأجل الذي يتعلق بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الاعتماد على أنفسهم في حياتهم اليومية يتطلب أيضاً التزاماً طويل الأجل.
ويمكن الإشارة إلى مركز لإعادة التأهيل البدني في الهند تم ترميمه مؤخراً سوف يبدأ بتقديم الخدمات في 3 كانون الأول/ديسمبر في " ديمابور " , بدعم من اللجنة الدولية والفرع المحلي لجمعية الصليب الأحمر الهندي. ويسعى المركز إلى مساعدة جميع الذين يحتاجون إلى أطراف اصطناعية, أو أجهزة لتقويم العظام أو خدمات العلاج الطبيعي في شمال شرق الهند.
أما في المكسيك, وغواتيمالا, وهندوراس حيث يتعرض غالباً المهاجرون لأخطار كبيرة بالسفر على سطوح القطارات, فقد بادرت اللجنة الدولية إلى تقديم المساعدة . وفي العام 2010 استفاد أكثر من 65 مهاجراً معوقاً من دعم اللجنة الدولية لتركيب أطراف اصطناعية في مراكز لإعادة التأهيل ي ديرها شركاء محليون.
كما واصلت اللجنة الدولية دعمها لخدمات إعادة التأهيل في المناطق المتضررة من النزاعات. وافتتحت قبل فترة قصيرة من هذا العام, مركزاً سابعاً للأطراف الاصطناعية وتقويم العظام في أفغانستان, في ولاية هلمند , من أجل مواجهة الارتفاع الشديد في أعداد عمليات البتر بسبب السلاح في جنوب البلاد. ويقول السيد " البيرتو كايرو " المسؤول عن مشاريع اللجنة الدولية لإعادة التأهيل البدني في أفغانستان : " لم يعد الآن المرضى بحاجة إلى تحمل أخطار السفر الطويل بالتوجه إلى أحد المراكز الستة الأخرى التابعة للجنة الدولية. "
للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال
بالسيد Steven Anderson , مقر اللجنة الدولية, جنيف, الهاتف : 50 92 536 79 41+
