البعثة الإقليمية للجنة الدولية في كوالالمبور

13-08-2012 نظرة عامة

تغطي البعثة الإقليمية في كوالالمبور ماليزيا وبروني دار السلام، وسنغافورة. وتركز أنشطتها على إقامة حوار مع الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية في ما يخص القضايا الإنسانية، والقانون الدولي الإنساني، ومهمة اللجنة الدولية والدور الذي تؤديه. وتساعد أيضًا اللجنة الدولية السلطات الماليزية على الوفاء بالاحتياجات الإنسانية للمحتجزين.

افتتحت اللجنة الدولية بعثتها الإقليمية في كوالالمبور عام 2001 بعد أن عملت في ماليزيا منذ العام 1972. وبالإضافة إلى الإشراف على أنشطة في ماليزيا وبروني دار السلام وسنغافورة، تستضيف البعثة مركز الموارد الإقليمية (RRC) الذي يدعم عمل بعثات اللجنة الدولية في جنوب شرق آسيا، وشرق آسيا والمحيط الهادئ. وتعمل هذه المجموعة من المتخصصين في جميع أنحاء المنطقة مع واضعي السياسات والهيئات الحكومية والجمعيات الوطنية، وتقدم الاستشارات والخبرات الفنية وبرامج التدريب. ويقوم المركز بنشر القانون الدولي الإنساني والمعايير الإنسانية ويقيم شبكات مع المؤسسات الفكرية والأوساط الدبلوماسية، ويشارك في اجتماعات المنظمات الإقليمية الآسيوية.

وتواصل البعثة اتصالاتها مع السلطات الوطنية والإقليمية، وتشجع على الانضمام إلى اتفاقيات القانون الدولي الإنساني وإنفاذها على المستوى الوطني، وترمي إلى التعريف باللجنة الدولية بوصفها شريكًا في القضايا الإنسانية.

وهي تعزز العلاقات القائمة مع الدوائر الحكومية من خلال الحوار المنتظم، الأمر الذي يمكن اللجنة الدولية من فهم القضايا التي تهم السلطات وتبادل الأفكار والتحليلات بشأن القضايا الإنسانية وعمل اللجنة الدولية في البلدان التي تهم المنطقة.

وفي ماليزيا، تشيد اللجنة الدولية بالحوار البناء الذي تقيمه مع إدارة السجون، وإدارة الهجرة وإدارة الشؤون الإدارية وإدارة المستودعات في وزارة الشؤون المنزلية في ما يخص المحتجزين والمجموعات المستضعفة الأخرى. ويكمن الهدف الرئيسي من هذا التعاون، والذي يتضمن إجراء زيارات منتظمة للمحتجزين، في دعم الجهود التي تبذلها السلطات لضمان أن تكون الظروف المعيشية والمعاملة التي يلقاها المحتجزون في مراكز احتجاز المهاجرين، ومراكز الاحتجاز المؤقتة والسجون في ماليزيا، تتفق والمعايير الوطنية والدولية.

تعمل اللجنة الدولية بصورة مكثفة مع القوات المسلحة في المنطقة، كما هي الحال في أكثر من 80 بلدًا في جميع أنحاء العالم، حيث تقوم بتبادل أكثر من 150 عامًا من الخبرة في تقديم المساعدات الإنسانية في حالات النزاع. وتحظى اللجنة الدولية بمستوى عال من القبول من جانب القوات المسلحة وتقيم معها حوارًا فعالاً وتعمل معها من أجل إدراج القانون الدولي الإنساني في مذهبها وعملياتها وتدريباتها. وفي ماليزيا، وتحيط  اللجنة الدولية بانتظام كبار ضباط  الجيش في كلية الأركان العسكرية ومركز شؤون الحرب المشتركة ومركز حفظ السلام في بورت ديكسون والوحدة الطبية للقوات المسلحة، علمًا بالأطر القانونية. وتنظم اللجنة الدولية بالتعاون مع القوات المسلحة الماليزية ندوات مشتركة وورش عمل حول قانون النزاعات المسلحة.

وتكثف اللجنة الدولية اتصالاتها مع وسائل الإعلام والمجتمع المدني، وتعمل على نشر القانون الدولي الإنساني في المدارس والجامعات كوسيلة لترسيخ مبدأ الإنسانية على مستوى صناع القرار في المستقبل. وفي ماليزيا وبروني، تعمل اللجنة الدولية بشكل وثيق مع الجمعيات الوطنية ووزارات التربية والتعليم، داعية إلى تطبيق برنامج استكشاف القانون الإنساني في المدارس وفي أوساط الشباب في الجمعيات الوطنية. وفي ماليزيا، تم إدماج الأجزاء ذات الصلة من القانون الدولي الإنساني في منهج 'التربية الوطنية والمواطنة والتعليم" الذي يُدرس على الصعيد الوطني للتلميذ في سن 15 عامًا.

وتوفر اللجنة الدولية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، التدريب للجمعيات الوطنية في المنطقة في مجال نشر القانون الدولي الإنساني بشكل فعال، وإعادة الروابط العائلية ورفع مستوى الوعي العام بالمبادئ الأساسية التي تهتدي بها الحركة الدولية.

الصور

ماليزيا. دورة استكشاف القانون الإنساني للمدرسين. 

ماليزيا. دورة استكشاف القانون الإنساني للمدرسين.
© ICRC / O. Prakash / v-p-my-e-00100