وفي هذا السياق، قال السيد ماورير في ختام زيارة استغرقت ثلاثة أيام للبلاد: "لقد أدى النزاع في تيغراي والمناطق المحيطة بها في شمال إثيوبيا إلى إعاقة إمدادات السلع الأساسية وأصاب النظام الصحي بالشلل، الأمر الذي حرم السكان من الضروريات الأساسية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة".
وأضاف: "لا تستطيع العائلات الأكثر استضعافًا تأمين قوتها اليومي أو الوصول إلى مرفق طبي. وباتت في أمسِّ الحاجة إلى المساعدة وهناك أرواحٌ معرضة للخطر. وقد يواجه الكثيرون عواقب صحية تدوم لأمد طويل".
ويعيش مئات الآلاف من الأشخاص الذين نزحوا بسبب القتال في ظروف مزرية. إذ يصلون إلى المناطق الحضرية لا يحملون معهم شيئًا سوى الملابس التي تستر أجسادهم، وينامون في ملاجئ مكتظة أو مدارس أو في العراء. كما أن هناك نقصًا حادًا في المياه والغذاء والنقود والوقود والطاقة.
تعمل اللجنة الدولية على دعم المدنيين المتضررين من النزاع والعنف في جميع أنحاء البلاد. بيد أن القتال وانعدام الأمن والقيود المفروضة على إمكانية الوصول حالوا دون إيصال المساعدات الإنسانية. وفي بعض المناطق الأكثر تضررًا من النزاع، لا تصل الإمدادات الطبية البالغة الأهمية، ما يضع المستشفيات والمراكز الطبية تحت ضغط هائل.
والتقى السيد ماورير خلال زيارته رئيسة إثيوبيا السيدة سهلى ورق زودي، ونائب رئيس الوزراء الإثيوبي السيد ديميكي ميكونين لمناقشة الخطوات العملية اللازمة لتيسير استجابة اللجنة الدولية للاحتياجات الإنسانية المتصاعدة وتعزيزها. كما التقى السيد ماورير مسؤولين في الاتحاد الإفريقي وفريق قيادة جمعية الصليب الأحمر الإثيوبي، وهي شريك رئيسي في تقديم المساعدات الإنسانية.
وقال السيد ماورير: "إن العمل الإنساني المحايد والمستقل أمر حيوي، ويجب إعطاء الأولوية لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة وتيسيرها من قِبل أطراف النزاع حتى في أثناء - أو بالأحرى في أثناء - فترات القتال العنيف". وأضاف: "تقع على عاتق جميع أطراف هذا النزاع مسؤولية ضمان الحفاظ على أرواح جميع المدنيين والعناية بهم، وكذلك الجرحى أو الأسرى من جميع الأطراف".
وفرت اللجنة الدولية بالتعاون مع جمعية الصليب الأحمر الإثيوبي الإمدادات التي تمكن من توفير العلاج والخدمات الطبية لأكثر من 200,000 شخص، بالإضافة إلى المأوى واللوازم المنزلية ومستلزمات النظافة الصحية لأكثر من 300,000 شخص في إثيوبيا هذا العام. كما وزعت اللجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر الإثيوبي البذور والأسمدة والمياه على 100,000 شخص في وقت سابق من هذا العام لمساعدة الناس على تأمين الغذاء لأنفسهم. وتعمل اللجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر الإثيوبي منذ مطلع هذا العام حتى الآن على إعادة الاتصال بين أفراد العائلات المشتتة من خلال 28,000 مكالمة هاتفية و13,000 رسالة بين أفراد العائلات.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
السيد Florian Seriex (باللغة الفرنسية)، اللجنة الدولية في جنيف، البريد الإلكتروني: fseriex@icrc.org،
الهاتف: 0041795740636
السيدة Fatima Sator، بعثة اللجنة الدولية في أديس أبابا، البريد الإلكتروني: fsator@icrc.org،
الهاتف: 00251944101700