وتحظر معاهدة حظر الأسلحة النووية (المعاهدة) بشكل واضح لا لبس فيه استخدام الأسلحة النووية والتهديد باستخدامها وتطويرها وإنتاجها وتجريبها وتكديسها وتُلزم جميع الدول الأطراف بعدم مساعدة أو تشجيع أو حث أيِّ جهة بأي طريقة على المشاركة في أي نشاط محظور بموجب المعاهدة.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية)، السيد بيتر ماورير "اليوم يوم نصر للإنسانية. فهذه المعاهدة تتوج أكثر من 75 عاماً من العمل وتُرسل إشارة واضحة مفادها أن الأسلحة النووية غير مقبولة لا أخلاقياً ولا إنسانياً، وهي اليوم غير مقبولة من منظور قانوني. وتضع المعاهدة عوائق قانونية إضافية وتزيد من الوصم الذي يرتبط أصلاً بالرؤوس الحربية النووية. وهي تسمح لنا بأن نرسم كهدف قابل للتحقيق عالماً يكون في نهاية المطاف خالياً من هذه الأسلحة اللاإنسانية."
ويحتفل مسؤولو الصليب الأحمر والهلال الأحمر بدخول معاهدة حظر الأسلحة النووية حيز النفاذ ويحيّون جميع الدول الـ51 [1] التي يُعرب دعمها للمعاهدة عن رفضها الواضح لقبول الأسلحة النووية كجزء لا غنى عنه من المنظومة الأمنية الدولية. وهم يدعون قادة العالم، بمن فيهم قادة الدول الحائزة لأسلحة نووية، إلى أن يحذوا حذوها وينضموا إلى مسار التوصل إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية، تمشياً مع الالتزامات التي قطعوها منذ زمن طويل، لا سيما تلك التي تنص عليها معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي)، السيد فرانشسكو روكا: "يأتي دخول معاهدة حظر الأسلحة النووية حيز النفاذ ليشكّل تذكيراً قوياً ومرحباً به بأنه بمقدورنا، على الرغم من التوترات العالمية الراهنة، بأن نتخطى أكبر التحديات وأكثرها ترسخاً، بروح احترام فعلي للتعددية. وينبغي استنهاض هذه القدرة على الاتحاد وتنسيق عملنا بفعالية في مواجهة التحديات العالمية القاتلة الأخرى".
وتُلزم المعاهدة الدول بأن توفر المساعدة، بما في ذلك توفير الرعاية الطبية والتأهيل والدعم النفسي، دون تمييز، لضحايا الأسلحة النووية المشمولين بولايتها، وتهيئ لهم أسباب الإدماج الاجتماعي والاقتصادي. وتطلب من الدول أيضاً أن تقوم بتطهير المناطق الملوثة بسبب استخدام الأسلحة النووية أو تجريبها.
وأضاف السيد بيتر ماورير:"المعاهدة خطوة غير مسبوقة نحو معالجة مخلفات الدمار الذي سببته هذه الأسلحة. فالأدلة الدامغة على المعاناة والدمار اللذين تتسبب بهما الأسلحة النووية، والخطر الذي يمثله التهديد باستخدامها على البشرية تزيد من صعوبة تبرير استخدامها أو حتى مجرد وجودها. والشك كبير جداً في أن تُستخدم الأسلحة النووية يوماً في ظل وجود القانون الدولي الإنساني".
وتدخل المعاهدة حيز النفاذ بينما العالم يشهد بأم العين ما يحدث حين تعجّ مرافق الصحة العامة بأعداد هائلة من المرضى. وتصل الاحتياجات التي يخلفها انفجار نووي حداً يجعل أي استجابة مجدية أمراً مستحيلاً. وما من نظام صحي أو حكومة أو منظمة إغاثة تملك القدرة على الاستجابة بشكل ملائم للاحتياجات الصحية أو غيرها التي سيخلفها أي استخدام للأسلحة النووية.
وينمّ تبني الدول الحائزة لأسلحة نووية سياسات أكثر هجومية بخصوص الأسلحة النووية والتحديث المستمر لهذه الأسلحة عن تنامٍ مقلق لخطر استخدام الأسلحة النووية. ولذلك فلا بدّ من أن نتحرك الآن لنمنع قبل كل شيء حدوث أي انفجار نووي، بجعل أي استخدام للأسلحة النووية أو تجريبها أمراً مستحيلاً.
وعلى الدول الأطراف التي ستعقد أول اجتماع لها خلال عام 2021، أن تكفل الآن أن أحكام المعاهدة تطبق بإخلاص وأن تعزز الانضمام إليها.
وقال السيد فرانشسكو روكا: "تطرح المعاهدة على كل فرد منا سؤالاً بسيطاً للغاية: "هل نريد أن تُحظر الأسلحة النووية أم لا؟ ونحن جاهزون إلى تكثيف جهودنا، بالتكاتف مع جمعياتنا الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لتحقيق أوسع انضمام ممكن إلى المعاهدة والتشديد على ما تتضمنه من رؤية بشأن الأمن المشترك. ودخول معاهدة الحظر النووي حيز النفاذ هي فاتحة جهودنا لا خاتمتها.
للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال:
بالسيدة Juliette Ebele، اللجنة الدولية، جنيف، رقم الهاتف: 0041792989481
البريد الالكتروني: jebele@icrc.org
لمشاهدة وتنزيل آخر أخبار اللجنة الدولية المصورة بالفيديو بالنوعية الصالحة للبث، يُرجى زيارة موقع الأخبار بالفيديو:
[1] أنتيغوا وبربودا، النمسا، بنغلاديش، بليز، بنن، بوليفيا، بوتسوانا، جزر كوك، كوستاريكا، كوبا، دومينيكا، إكوادور، السلفادور، فيجي، غامبيا، غيانا، الكرسي الرسولي، هندوراس، آيرلندا، جامايكا، كازاخستان، كيريباتي، جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، ليسوتو، ماليزيا، ملديف، مالطا، المكسيك، ناميبيا، ناورو، نيوزيلندا، نيكاراغوا، نيجيريا، نيوي، بالاو، فلسطين، بنما، باراغواي، سانت كيتس ونيفيس، سانت لوسيا، سانت فنسنت وجزر غرينادين، ساموا، سان مارينو، جنوب أفريقيا، تايلند، ترينيداد وتوباغو، توفالو، أوروغواي، فانواتو، فنزويلا وفييت نام.