نيروبي (اللجنة الدولية) – تقف الصومال أمام لحظة فارقة حيث لا يزال بإمكان التحرك الفوري كبح جماح تفشي جائحة كوفيد-19 وإنقاذ الأرواح. وتعرب اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) عن قلقها العميق بشأن الأثر الذي يمكن أن يُخلِّفه الفيروس على المجتمعات المحلية التي أضعفها العنف والنزاع، حيث النزوح وسوء التغذية وتفشي الأمراض تُعدّ مظاهر معتادة في حياة تلك المجتمعات.
وصرح رئيس بعثة اللجنة الدولية في الصومال السيد «يورغ إغلين» قائلًا: "تقف الصومال الآن عند مفترق طرق، فإما أن نُسرع بتكثيف جهودنا من أجل تزويد المجتمعات المحلية ومرافق الرعاية الصحية بالمعلومات والموارد اللازمة لمواجهة كوفيد-19، أو نتحرك ببطء شديد ويُفلت منا زمام الأمور إلى الأبد". وأضاف قائلًا: "السرعة عامل حاسم للغاية، ونحن نعمل مع زملائنا في الهلال الأحمر الصومالي لمكافحة كوفيد-19 خشية أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة".
وجمعية الهلال الأحمر الصومالي واللجنة الدولية يسابقان الزمن لمد يد العون إلى 120,000 أسرة عبر تزويدها بمعلومات عن كيفية الوقاية من مرض كوفيد-19، فضلًا عن توفير الصابون وأقراص الكلور. ولقد طالت المساعدات نحو 8,000 أسرة هذا الأسبوع في بارديرا. ونُظمت في أجزاء أخرى من الصومال 260 جلسة توعوية بشأن كوفيد-19 خلال هذا الأسبوع، في العيادات التابعة لجمعية الهلال الأحمر الصومالي، واستفاد منها 2,600 شخص.
وقالت منسقة الشؤون الصحية التابعة للجنة الدولية في الصومال «آنا ماريا غوزمان»: "إذا حدث تدفق لحالات الإصابة فلن يستطيع النظام الصحي التعامل مع الأمر". وتابعت قائلة: "يجب أن تكون المعلومات الدقيقية في طليعة الاستجابة المقدمَّة، حتى يتسنّى للناس اتخاذ إجراءات لحماية أنفسهم وعائلاتهم".
وتلقى قرابة 500 من العاملين في المجال الصحي ومتطوعي الهلال الأحمر الصومالي تدريبًا حول الوقاية من كوفيد-19 وأعراضه. واللجنة الدولية توزّع قفازات ومواد تبييض وغيرها من المستلزمات على المستشفيات والعيادات في أرجاء البلاد.
كما أمدت اللجنة الدولية أماكن الاحتجاز في مقديشو وكيسمايو بمخزونات من الصابون تغطي حاجة المحتجزين والموظفين كافة لمدة ستة أشهر، وذلك في إطار سعيها لضمان عدم إغفال أحد في السباق الذي تخوضه لوقف تفشي كوفيد-19 في الصومال. وستستمر هذه الجهود، بالإضافة إلى المساعدة في وضع تدابير للوقاية من العدوى ومكافحتها وتَشارُك المعلومات بشأن كوفيد-19 مع النزلاء والموظفين في أكثر من 20 مكانًا من أماكن الاحتجاز في ربوع البلاد.
وقالت السيدة «غوزمان»: "علينا أن نبذل كل ما بوسعنا لمنع تسلل الفيروس إلى داخل السجون. التباعد الجسدي في أماكن الاحتجاز شبه مستحيل، وأي تفشٍّ لمرض كوفيد-19 في سجن من السجون ستكون عواقبه كارثية للنزلاء والموظفين".
ومع أن مرض كوفيد-19 يشكل تهديدًا خفيًا يلقي بظلال ثقيلة على الصومال، إلا إن النزاع لم يتوقف، ولا يزال النزوح والمعاناة مُستمرَّين. وتعمل اللجنة الدولية كذلك من أجل ضمان عدم توقف أنشطتها المنقذة للأرواح بسبب كوفيد-19، وأنها قادرة على الاستمرار بشكل آمن بالنسبة إلى موظفيها والناس الذين تقدم خدماتها إليهم.
وقال السيد «إغلين»: "دائرة العنف مستمرة، والصدمات المناخية لم تتوقف، وسيتعين علينا تلبية احتياجات الفئات الأشد ضعفًا في الصومال، في ظل التهديد الإضافي الذي يجلبه كوفيد-19".
لمزيد من المعلومات يُرجى الاتصال بـ:
السيدة Crystal Wells، المتحدثة الرسمية لمنطقة شرق أفريقيا، الهاتف: 254716897256 +، البريد الإلكتروني: cwells@icrc.org
السيد أحمد عبد الكريم، موظف علاقات عامة، الهاتف: 254770171756+، البريد الإلكتروني: mabdikarim@icrc.org
السيد Richard Desgagne، منسق إعلامي ومنسق أنشطة الوقاية، الهاتف: 254700888131+، البريد الإلكتروني: rdesgagne@icrc.org