مع بزوغ الفجر كانت فرقنا في الميدان جاهزة لبدء اليوم الأول من عملية نقل وإطلاق سراح آلاف المحتجزين السابقين حتى يعودوا إلى أسرهم سالمين.
مع بزوغ الفجر كانت فرقنا في الميدان جاهزة لبدء اليوم الأول من عملية نقل وإطلاق سراح آلاف المحتجزين السابقين حتى يعودوا إلى أسرهم سالمين.
لقطة لأحد المحتجزين السابقين شغل وقت الانتظار بالصلاة وذلك في أحد المطارات التي تمت منها عملية النقل.
كان متطوعو الهلال الأحمر اليمني على أهبة الاستعداد للاستجابة للحالات الصحية للمحتجزين السابقين والتي تم تقييمها طبيًا بالفعل قبل إطلاق سراحهم.
أما المحتجزون السابقون فقد كانوا هم الأكثر استعدادا لإتمام العملية ولا يسعهم الانتظار للعودة إلى منازلهم. بعد سنوات من الانتظار تبقى خطوة واحدة فقط فاصلة بينهم وبين إعادة لم شملهم على الأحباب.
من خلال 11 رحلة جوية بين 5 مدن في اليمن والمملكة العربية السعودية تمكننا من تسهيل عملية نقل 1056 شخص بنجاح.
تعد هذه أكبر عملية إطلاق سراح سهلتها اللجنة الدولية في العقود الماضية.
لقد كان دورنا في هذه العملية دور الوسيط المحايد الذي يسهل عملية نقل وإطلاق سراح المحتجزين السابقين.
نظرا للأوضاع الراهنة لم نغفل عن اتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من أي مخاطر متعلقة بجائحة كوفيد-19. وشملت هذه الإجراءات ارتداء بذلات الوقاية الشخصية من قبل كل موظفينا والمحتجزين السابقين، والحفاظ على مسافات التباعد الاجتماعي في المطارات وداخل الطائرات.
قالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن السيدة "كاتارينا ريتز": "أمكن لنحو ألف عائلة أن تفرح بعد لمّ شملها بعودة أحبائها. ومع أننا سعداء للغاية لأجل هذه العائلات، إلا أننا لا يغيب عن أذهاننا أيضًا مئات العائلات الأخرى التي تنتظر لمّ شمل أفرادها. ونأمل أن تضيف هذه الخطوة طاقة للجهود المبذولة للإفراج عن المزيد من المحتجزين في المستقبل".
إن أثر نجاح هذه العملية هائل على الوضع الإنساني في اليمن ونأمل أن تشجع على إجراء المزيد من عمليات إطلاق السراح أو على توفير حل سياسي يصنع تغييرا إيجابيا ودائما في حياة ملايين اليمنيين
إن الأحضان الحارة التي أدفأت بيوت اليمنيين كانت هي أساس وهدف هذه العملية. لم الشمل هذا كان قوتنا الدافعة خلال كل مراحل العملية. تعجز الكلمات أمام وصف السعادة والراحة التي صنعتها هذه العملية لأهالي اليمن. إن مهمتنا الإنسانية تنتهي ببداية لم شمل الأسر المتفرقة بسبب النزاعات.