مؤتمر تعهدات رفيع المستوى للمانحين بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن

كلمة السيد "بيتر ماورير" رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر

02 حزيران/يونيو 2020

أصحاب السعادة، الممثلون الأجلاء،

 تتواصل معاناة اليمنيين من جراء جائحة كوفيد-19 على نحوٍ صادم، والتي تعد الأخيرة ضمن قائمة طويلة من الضربات التي يكابدها الشعب اليمني.

وتبقى اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) والهلال الأحمر اليمني والجمعيات الوطنية الشريكة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) على التزامهم تجاه الشعب اليمني.

وتتمثل مواطن قوتنا الفريدة في الجمع بين الخبرة المحلية والدولية؛ ووجود العاملين المختصين والمتطوعين الذين يعملون بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية حيث لا يوجد الآخرون؛ والاستجابة لطائفة واسعة من الاحتياجات.

  تتمثل أنشطتنا في الوقت الراهن فيما يلي:

  • تقديم المساعدات الطارئة عند خطوط المواجهة؛
  • دعم النظم الصحية المنهارة؛ إصلاح مرافق البنية التحتية المدنية الأساسية؛
  • توسيع نطاق استجابتنا للجائحة بما في ذلك من خلال التوعية المجتمعية لمتطوعي الجمعية الوطنية؛
  • إيجاد إجابات تشفي صدور عائلات المفقودين؛ وصون كرامة المحتجزين؛ ودعم عملية الإفراج عن المحتجزين على صلة بالنزاع؛
  • العمل على تيسير إبرام الاتفاقات بين الأطراف المتحاربة، بصفتنا وسيطًا محايدًا، حتى يتسنى تقديم استجابة إنسانية أوسع نطاقًا.

 

أصحاب السعادة...

إن احتياجات السكان هائلة، ومع ذلك يُمنع العمل الإنساني المحايد أو يُسيس بشكل معتاد بربطه بتحقيق تقدم سياسي مستعصٍ. لا يجب أن يكون استغلال شقاء الناس خيارًا مطروحًا.

 واليوم نوجه أربع نداءات:

 أولًا، لا سبيل لتهيئة الظروف لتحقيق تحسين مستدام للحالة الإنسانية البائسة سوى بإيجاد حل سياسي للنزاع... لكن اشتراط تقديم المساعدات بتحقيق تقدم سياسي يجعل الشعب اليمني رهينة.

 

ثانيًا، يجب على جميع المشاركين في القتال احترام القانون الدولي الإنساني والقوانين الدولية الأخرى ذات الصلة لحماية أرواح المدنيين والبنية التحتية.

 

 ثالثًا، ينبغي تيسير الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني. يعد وصول المساعدات الإنسانية التزامًا وليس اخْتِيَارًا.

 يجب على السلطات تيسير الوصول إلى المجتمعات المحلية دون عوائق ما لم تكن هناك أسباب أمنية جلية واضحة. تعد حركة السلع والموظفين العاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية إلى اليمن أمر بالغ الأهمية ويجب تمكين وصولهم. فكل يوم يمر دون وصول هذه المساعدات الثمينة، يكلف خسائر في الأرواح.

  نُقدر الجهود الأخيرة التي بذلتها السلطات لتيسير إيصال المستلزمات الطبية إلى البلاد. ويمكننا إنقاذ عدد أكبر من الأرواح إذا وُضعت هذه المعايير الأساسية باستمرار.

 

 رابعًا، يهدد كوفيد-19 بشغل اهتمام العديد من البلدان المانحة واستنفاد مواردها. ومن شأن الحد من المساعدات أو وضع شروط لتيسيرها أن يكون كارثيًا. نحث جميع المانحين على زيادة دعمهم على وجه السرعة في مواجهة الاحتياجات المتصاعدة.

  شكرًا لكم.